
بشأن
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في دورته الرابعة والعشرين بدبي، خلال الفترة من: ٠٧ – ٠٩ ربيع الأول ١٤٤١هـ الموافق ٤ – ٠٦ نوفمبر ٢٠١٩م،
وبعد اطلاعه على البحوث المقدمة إلى المجمع بخصوص موضوع التسامح في الإسلام وضرورته المجتمعية والدولية وآثاره، وبعد استماعه إلى المناقشات الموسعة التي دارت حوله،
قرر ما يلي:
أولا: التأكيد على ما صدر عن مجلس المجمع من قرارات وتوصيات وبيانات وإعلانات تدعو إلى التعايش السلمي.
ثانيا: التسامح مبدأ أصيل، وردت أدلته في القرآن الكريم والسنة النبوية
المطهرة، وله تطبيقات كثيرة في السيرة النبوية وأفعال الصحابة رضي الله عنهم، والتاريخ الإسلامي، ومن أبرز صور السماحة مع المخالفين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اقتضته وثيقة المدينة المنورة.
ثالثا: التسامح مأمور به بین المسلمين بعضهم البعض وبين المسلمين وغيرهم.
رابعا: الحاجة ماسة إلى العمل بمبدأ التسامح في السلوك والأقوال في جميع المجالات، وإن التسامح من أهم آثار التعايش السلمي والتماسك المجتمعي، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية ووحدة المجتمع بجميع مكوناته، ووحدته الوطنية.
خامسا: يشيد مجلس المجمع بما يلي:
١. بجميع المبادرات والإعلانات الدولية والجهود التي تبذلها الدول.
٢. بما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة من فعاليات متعددة لتحقيق التسامح والتعايش بين الناس مما يعطي صورة جلية عن سماحة الإسلام في التعايش.
يوصي المجلس بما يلي:
- إدراج قيمة التسامح في المناهج التربوية والتعليمية.
- تضمين الخطاب الديني قيم التسامح في جميع المجالات.
- إبراز قيمة التسامح في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
- حث المتخصصين والمفكرين على الاهتمام بالكتابة والترجمة لقيم التسامح في وسائل الإعلام ونشرها.
- دعوة الأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى سن تشريعات وإبرام معاهدات دولية تجرم العنصرية والإقصاء والعصبية والتمييز العنصري، وإدراجها في تشريعات الدول الأعضاء.
والله أعلم؛؛