مجمع الفقه

قرار رقم: ٢٣٥(الجينوم البشري والهندسة الحيوية المستقبلية)

 

بشأن

(استعراض قرارات المجمع، وبيان مردودها الفاعل والمستجدات والتحديات) إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في دورته الرابعة والعشرين بدبي، خلال الفترة من: ٠٧ -٠٩ ربيع الأول ١٤٤١هـ الموافق: ٠٤ – ٠٦ نوفمبر ٢٠١٩م، وبعد اطلاعه على البحوث المقدمة إلى المجمع بخصوص موضوع الجينوم البشري والهندسة الحيوية المستقبلية استعراض قرارات المجمع وبيان مردودها الفاعل والمستجدات والتحديات، وبعد استماعه إلى المناقشات الموسعة التي دارت حوله،

قرر ما يلي:

أولا: التأكيد على ما جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي رقم ۲۰۳(۹/۲۱) بشأن الوراثة والهندسة الوراثية والجينوم البشري(المجين) والمنعقد في دورته الحادية والعشرين بمدينة الرياض(المملكة العربية السعودية) من ١٥ – ١٩/ ١/ ١٤٣٥هـ الموافق ۱٨ -۲۲  /۱۱/۲۰۱۳م.

ثانيا: تقنيات التحرير الجيني مثل(كريسبر كاس(۹) وغيرها: تقنيات حديثة للتعديل الجيني وتحرير الجينات بوظيفة الاستبدال أو التصحيح التي تُستخدم في معالجة الأخطاء الإملائية على الحاسوب، وبدلا من تحرير الكلمات تعيد تقنيات تحرير الجين كتابة الحمض النووي، وهذه التقنيات أكثر دقة وسهولة من التقنيات السابقة للعلاج الوراثي. وتستهدف علاج العديد من الأمراض المستعصية، ولا تزال هذه التقنيات بحاجة لمزيد من الأبحاث للتأكد من سلامتها وفعاليتها، ويكون التحرير الجيني بهذه التقنيات مباحًا إذا تحققت الشروط التالية:

۱. أن تصادق على سلامتها وفعاليتها المرجعيات الطبية ذات العلاقة.

٢. أن تستخدم لأغراض طبية في الوقاية من حدوث الأمراض الوراثية وعلاجها، ويمنع مطلقا استخدامها في الأمور التجميلية(التحسينية).

٣. أن تكون هناك إجراءات تنظيمية صارمة للتأكد من احترام الأشخاص المشمولين بالمعالجة وتمنع أي إساءة في استخدام هذه التقنيات.

ثالثًا: تقنية نقل الميتوكوندريا(المتقدرات) وهي: مولد الطاقة في الخلية من بويضة امرأة سليمة مع الحامض النووي إلى امرأة تعاني من عطب في الحامض النووي للميتوكوندريا(يسبب مرضا مستعصيا على العلاج)، من أجل إنجاب طفل سليم، فهذا لا يجوز شرعًا لاختلاط الأنساب.

والله أعلم؛؛

 

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى