
ورد هذا السؤال إلى بيت الزكاة والصدقات المصرى وقد أجابت عليه:
هل يجوز إخراج الزكاة على دُفْعات شهريَّة على مدار العام؟
الـجَـوَابُ: الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا رسول الله ﷺ، وبعد… فيجوز إخراج الزكاة على أقساط شهرية إذا كان دفعها مقدمًا قبل موعدها، وهو ما يسمى بتعجيل الزكاة، وأما تقسيطها بعد مرور العام الهجري وحلول أجلها فلا يجوز إلا لعذر أو ضرورة؛ كأن يكون المال غائبًا فيمهل إلى مُضيِّ زمنٍ يمكن فيه إحضاره، أو أن ينتظر بإخراجها قريبًا أو صالحًا أو جارًا يستحقها، أو أن يكون عليه مضرة في تعجيل الإخراج؛ كأن يخشى ضررًا في نفسه أو مالٍ له سواها، يقول شهاب الدين الرملي في (نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج) : «تَجِبُ الزَّكَاةُ أَيْ أَدَاؤُهَا عَلَى الْفَوْرِ؛ لِأَنَّهُ حَقٌّ لَزِمَهُ وَقَدَرَ عَلَى أَدَائِهِ… وَلَهُ تَأْخِيرُهَا لِانْتِظَارِ أَحْوَجَ أو أَصْلَحَ أو قَرِيبٍ أو جَارٍ؛ لِأَنَّهُ تَأْخِيرٌ لِغَرَضٍ ظَاهِرٍ» ا.هـ. [(3/ 135)، ط. دار الفكر]. وَمِمَّا ذُكِرَ يُعلَمُ الْـجَـوَابُ، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَى وَأَعْلَمُ.
فتاوى بيت الزكاة والصدقات المصرى