السياسةالعاداتالفتاوىفتاوى المجامعمجمع الفقه بالهند

علاقات المسلمين مع غيرهم داخل دولة غير إسلامية

قررت الندوة بهذا الخصوص مايلي:

أولا:

إن الإسلام له نظام للحكم خاص به، إلا أنه في ظل الظروف الدولية الراهنة فإن النظام الديمقراطي بمعناه المألوف هو الأفضل بين أنظمة الحكم الأخري خاصة بالنسبة للأقليات المسلمة، ومن هنا فإنه يجوز شرع أن يشارك المسلمون ـ في ظل النظام الديمقراطي ـ في العمل الانتخابي، ويرشحوا أنفسهم للإنتخاب لصالح مرشح من المرشحين.

ثانيا:

تستدعي مصالح الأمة المسلمة الدينية وغيرها أن يستخدم المسلمون حقهم المشروع في التصويت استخداما كاملا.

ثالثا:

لا يجوز للمسلمين الانضمام إلي أحزاب سياسية اتخذت من عداء للأسلام والمسلمين هدفا لها، كما لا يجوز لهم التصويت لمرشح من مرشحي مثل ذلك الحزب ولو عرف ــ شخصيا ـ بحسن العادة والسلوك.

رابعا:

يجوز عقد اتفاقيات انتخابية مع الأحزاب السياسية التي تتبني مبادئ علمانية وديمقراطية.

خامسا:

يجوز التعاون مع غير المسلمين والمشاركة معهم في إنشاء منظمات إذا أريد بها ماقيه نفع وخير للوطن والبشرية، وقصد من خلالها تعزيز الأمن  والسلام والعدل في المجتمعات.

سادسا:

 ينبغي للمسلمين السكن في أحياء ومناطق حيث يمكن لهم الحفاظ علي هويتهم الدينية، مع اتخاذ أنظمة تعليم وتربية تكون عونا علي صيانة تلك الهوية الإسلامية والثقافية.

سابعا:

هناك حقوق للجار غير المسلم يقرها الإسلام لأجل ذلك فإن المسلم يزور جاره غير المسلم لعيادته إذا مرض وتعزية ذويه إذا مات.

ثامنا:

ثمة أناشيد مثل “فاندي ماترام” تضم كلمات شرك، وتقدس أرض الهند تقديس الآلهة، فلذلك حرام علي المسلم أن يتغني بها، ويجب عليه اجتناب ذلك.

تاسعا:

إذا صدرن لصالح مسلم أقضية علي أسس شهادات وقوانين غير إسلامية فإنه لايجوز له الاستفادة من مثل تلك الأقضية.. ولأجل ذلك فإن هذه الندوة تناشد المسلمين رفع قضاياهم إلي دور القضاء الإسلامي والعمل طبقا للأقضية الصادر منها، وذلك هناك قضايا لايجوز أن يبت فيها إلا قاض مسلم.

عاشرا:

فكرة وحدة الأديان فكرة باطلة لا يتبناها لا القرآن ولاسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم. وإمنا هي مؤامرة يقصد من ورائها محو الهوية الإسلامية، وتضليل عامة المسلمين ،وعلي ا لمسلمين أن يبتعدوا عن مثل هذه الفتن.

حادي عشر:

التعاليم الإسلامية تدعو لاحترام البشرية، الأمر الذي لأجله يجب علي المسلم أن يتعاطف مع أخيه غير المسلم ويسانده في حدود المستطاع إذا وجده مظلوما ومضطهدا.

ثاني عشر:

من الضروري أن تفتح أبواب المؤسسات الخيرية ـ كمثل المستشفيات ـ التي يدير شؤونها المسلمون، علي غير المسلمين، فإن ذلك ما تدعو إليه التعاليم الإسلامية ومعان ي التعاون علي الأسس الإنسانية مع مراعاة عدم إنفاق أموال الزكاة غلي غير المسلمين.

ثالث عشر:

وبحسب التعاليم الإسلامية فإنه يكون مطلوبا من المنظمات الخيرية الإسلامية أن تحسن معاملتها مع غير المسلمين وتمد إليهم يد العون حال حدوث الكوارث االطبيعية.

 

الندوة الرابعة عشرة لمجمع الفقه الإسلامي بالهند
دار العلوم سبيل السلام ـ حيدر آباد (الهند)
1ـ3 جمادي الأولي 1425هــ
20ـ22 يونيو 2004م

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى