الأطعمة والأشربةالعاداتالفتاوىفتاوى المجامعمجمع الفقه بالهند

مادة الجيلاتين

قررت الندوة بهذا الخصوص مايلي:

أولا:

“الجيلاتين “مادة كيمياوية عضوية، ونوع من البروتين. يتم صنعه بإجراء تغيرات كيمياوية في “بروتين” يوجد في جلود وعظم الحيوانات، ويدعي كولاجين”. إنه في طبيعته وتركيبته الكيمياوية يختلف تماما عن الكولاجين، ويصبح ـ بعد الرور بالعمل الكيمياوي ـ نوعا خاصا من البروتينات، مادة الجيلاتين هذه تكون مختلفة تماما عن الكولاجين في لونها ورائحتها وطعمها وخصوصياتها.

ثانيا:

معلوم أن ما حرمته الشريعة الإسلامية من الأشياء، يرفع عنها حكم التحريم السابق حال تغيرطبيعتها وماهيتها. ذلك لأن خصائص الشئ ـ أي شئ  ـ الأساسية هي التي تكون طبيعة وماهية ذلك الشئ. ولقد اطلع المجمع علي نتائج أبحاث أصحاب الاختصاص، وأنها تبرهن علي أن مادة الجيلاتين تخلو من أيه خصوصية طبيعية من خصائص الحيوانات التي تستخرج من جلودها وعظامها تلك المادة. إنما تتحول إلي مادة كيمياوية لاعلاقة لها بالكولاجين. ولهذه الأسباب يقال: أنه يجوز استعمال الجيلاتين شرعا. إلا انه بالنظر إلي خلاف في آراء الاختصاصيين والخبراء يري الشيخ بدر الحسن القاسمي ـ أحد المشاركين في الندوة ـ أنه من الأفضل أن لايستعمل هذه المادة إذا كانت مستخرجة من جلود وعظام الحيوانات التي يحرم أكل لحومها.

ثالثا:

بالنظر إلي الاختلاف بين الفقهاء وإلي أن المأكولات من الأشياء والمواد تتطلب ـ في الاعتبارات الشرعية ـ تدقيقا أشد وأعمق، فإن الندوة تناشد الصناع المسلمين صنع مادة الجيلاتين من جلود وعظم الحيوانات التي أحل الله لحومها.

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى