(أ) توسيع أوقات رمي الجمرات
قررت الندوة بهذا الخصوص ما يلي:
أولا:
بما أن الحج من أهم عبادات الإسلام، ولايفترضه الشارع علي العبد المسلم إلا مرة واحدة في العمر كله، فينبغي علي الحجاج الكرام أن يلتزموا في هذه العبادة بأفضل الطرق المشروعة التي وردت بها السنة الشريفة، ويقوموا بمراعاة جوانب الاحيتاط في أداائها ماأمكن.
ويجدر بالذكر هناك أن أوقات رمي الجمرات في الأيام الثلاثة (اليوم العاشر والحادي عشر والثاين عشر من دي الحجة) تتسع اتساعا كافيا، وهناك متسع للرمي في كل يوم إلي طلوع الصبح الصادق لليوم القادم، وعليه فلو اختار الحجاج الكرام الأوةقات المناسبة لأحوالهم وظروفهم فسوف لايجدون الصعوبة ولاي تعرضون للحوادث والتي غالبا ماتحدث بسبب عدم المعرفة والاستعجال في الأمر.
ثانيا:
يكره لعامة الناس أن يقوموا بالرمي في العاشر من ذي الحجة قبل طلوع الشمس وبعد طلوع الصبح الصادق، غير أنه يجوز للنساء والمعاقين والضعفاء والمرضي في حكمهم الرمي في هذه الأوقات بدون كراهة.
ثالثا:
لا يجوز لأحد الرمي من منتصف الليل في العاشر من ذي الحجة وذلك لأنه لايدخل وقت الرمي حينذاك.
رابعا:
يبدأ وقت الرمي في الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة بعد زوال الشمس، ويبقي إلي الصبح الصادق للتاريخ القادم، لذا فينبغي الرمي في هذه الأوقات، وعلي الذين يقومون بأداء الحج المفروض رعاية هذا الجانب إلا أنه لو رمي أحد قبل زوال الشمس لضرورة شديدة فلا يجب عليه الدم عملا بقول الإمام أبي حنيفة ــ رحمه الله.
خامسا:
لا يكره الرمي في الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة بعد غروب الشمس نظرا إلي واقع الزحام الحالي.
سادسا:
لايلزم الحاج إذا أقام هو في مني إلي ما بعد غروب الشمس رمي الثالث عشر من ذي الحجة، أما إذا اطلع الصبح الصادق للثالث عشر من ذي الحجة في مني فيلزمه رمي الثالث عشر من ذي الحجة.
(ب) حكم المبيت في مني:
أولا:
يسن للحاج المبيت في مني في ايام مني ،لذا فينبغي لهم أن يتجنبوا ترك سنة عظيمة من سنن الحج.
ثانيا:
فلو اضطر أحد إلي الإقامة خارج مني لضيق المكان أو لتدبير من الحكومة السعودية فلا حرج فيه.
لمجمع الفقه الإسلامي بالهند دار العلوم الإسلامية مهذب فور ــ بمدينة أعظم جراه ولاية أترابراديش (الهند)
10ـ13ربيع الأول 1428هـ
الموافق 30 مرس ــ2 إبريل 2007م