تعترض الحياة البشرية مراحل عديدة ،ومن بينها سن المراهقة حتي البلوغ، وهي من أخطر وأحرج المراحل التي يجتهازها الأبناء والبنات ف يأعمارهم، وماتتطلبه الحياة البشريةبعد الوصول إلأي مرحلة البلوغ طبيعي، وفي الاستجابة لمتطلباته هذه لايحتاج إلي التخطيط المدروس والتلقين المنظم، وإطلاع الإنسان علي متغيرات مرحلة البلوع ماتتبعها من أحوا ل قبل الأوان عبر تدريس مادة الجنس سيقوده حتما إلي الغواية الجنسية، وعليه فإن الندوة تعرب عن شديد قلقها ماتختط له حكومة الهند بشأن تدريس مادة الجنس بالمدارس وتعتقد الندوة أن تدريس مادة الجنس بالمدراس خطوة خطيرة كما تعتبر:
الأول:
أن تدريس مادة الجنس للبنين والبنات بالمراحل الابتدائية والثانوية وتزويدهم بمعلومات عن وظائف الأعضاء الجنسية ليس إلا خطة غربية اعتنقتها الحكومة الهندية.
بدون رؤية مع أنها ليست معادية لتعاليم الإسلام فحسب بل هي ضد التقاليد الهندوسية والقيم الشرقية علي حد سواء، وعلي الحكومة أن تتجنب مثل هذه الخطوات كليا، لأن ماستسفرهذه الخطة عن آثار خلقية سوف لاتحمد عقباه.
الثاني:
إن ما يحتاج إليه المجتمع بشدة هو التعليم والتربية الخلقية التي تقي الشباب من علاقات جنسية غير مشروعية وشاذة وإن السبيل الآمن لوقاية المجتمع البشري من الإيدز والأمراض الخطيرة الأخري هو تعميم التعليم الخلقي وتجنيب الرجال والنساء علاقات جنسية غير مشروعة، وليس ممارسة هذه العلاقات بطرق “آمنة “لأنها بنثابة الدعوة إلي الإثم والفحشاء، وهي محرمة في الشرع الإسلامي ،كما أنها مدمرة للمجتمع من الناحيتين الخلقية والصحية.
الثالث:
تطلاب الندوة حكومة النهد بأن تسحب مشروع تدريس مادة الجنس بالمدارس علي الفور، وتقوم بإدخال مادة التعليم الخلقي المنبثق عن القيم الخلقية المشتركة بين مختلف الديانات بحيث لاتحمل المقررات الدراسية صبغة ديانة خاصة.
قرارت وتوصيات الندوة السابعة عشرة
لمجمع الفقه الإسلامي بالهند
دار العلوم الشيخ علي المتقي ــ بمدينة برهانفور ولاية مدهيا براديش (الهند)
28ــ30 ربيع الأول 1429هـ
5ــ7 أبريل 2008م