الفتاوىالمعاملاتفتاوى المجامعمجمع الفقه بالهند

القروض للحصول على التعليم

إن التعليم والتربية من الحوائح البشرية الأساسية، وقد شجع الإسلا م كل علم نافع، فتلبية لهذه الحاجة الماسة يجب علي كل فرد ومجتمع وحكومة أن تمثل دورها المطلوب. فنظرا إلي ذلك تتطلب الندوة من الحكومة:

إن التعليم في بلادنا قد أصبح الأن غاليا إلي حد أنه قد أصبح من الصعب جدا للمواطنين القراء وخاصة أغلبية المسلمين المتخلفة اقتصاديا الحصول علي التعليم العالي. وبما أن بلادنا مهد للعديد من الديانات واللغات والثقافات فلا يحسن أن تظل مجموعة كبيرة من سكانها متخلفة لأن تخلفها سيعرقل تنمية البلا د فالحكومة مسؤولة عن القيام بدورها الفعال المؤثر لمحو التخلف التعليمي السائد بين المسلمين. فالآحسن لها أن تعطي الطلبة المسلمين منحات دراسية معقولة وتسهل شروط الحصول عليها. وتلفت هذه ا لندوة أنظار المسلمين إلي الأمور التالية:

أولا:

 يجب عليهم أن يعطوا تعليم الأطفال أولوية قصوى، وينفقوا من أجل ذلك نصيبا ملحوظا لدخلهم.

 ثانيا:

 ونظرا إلى ضرورات الجيل الجيد في مجال التعليم ينبغي للمسلمين إنشاء مراكز المعلومات في جميع أرجاء البلاد، على المستوي الإقليمي والوطني لجعل الجيل الجديد مطلعا على فرص التعليم العالي ومخططات الحكومة الخاصة بالتعاون المالي في مجال التعليم في داخل البلاد وخارجها.

ثالثا:

 ويبنغي للمسلمين إقامة الراوابط بين المؤسسات والمنظمات التي توفر المنحات الدراسية لغرض الحصول على التعليم  العالي في التخصصات للعلوم والآداب، لكي تتعاون فيما بينها وتتبادل المعلومات والخبرات، ولكي يتسني للطلبة الحصول على المنحات الدراسية.

 رابعا:

 وينبغي لهم إنشاء الصناديق التعليمية علي مستوي الولايات والمناطق والتي سيساعد ويمكن الطلبة الذين يحتاجون إلي المساعدات المالية من الحصول على التعليم العالي.

خامسا:

 وينبغي لكبار أصحاب العلم والفن والمهنيني وخاصة المتقاعدين أن يقوموا بتوجيه الجيل الجديد بمواهنبهم وخبراتهم.

 سادسا:

 وينبغي للمؤسسات التعليمية العصرية للمسلمين إعفاء الطلبة من التبرعات اللارمة الغير شرعية وتقليل النفقات وتيسيرا وتسيهلا لهم، لما أن هذه التبرعات اللازمة ليست غير إسلامية فقط في طبيعتها بل هي عملية تنافي الإنسانية.

 

 وتوصي الندوة الطلبة والطالبات بأن:

 الأول:

العلم ضالة المؤمن فينبغي له أن يحصل لعي العلوم المهنية بنية خدمة البشرية.

الثاني:

 ويجب على الطلبة والطالبات من المسلمين أن يجتهدوا ويسابقوا في دراساتهم متمسكنين بهويتهم الدينية وشعارهم الإسلامي.

 الثالث:

 وينبغي للطلبة والطالبات أن يحاولو الحصول على المنحات الدراسية والقروض اللاربوية حسب ضرورتهم لتحمل نفقاتهم التعليمية، وأن يبذلو ا قصاري جهودهم لمواصلة دراستهم.

الرابع:

 علما أن الشريعة الإسلامية تعتبر أخذ القروض الربوية حراما كما تعتبر مجرد أخذ الربا حراما، ولذل لايجوز الحصول على القروض الربوية للتعليمن بشكل أساسي، إلا أن الطلبة الذين هم ضعفاء ماليا، ولايمكن لهم الحصول علي القروض اللاربوي، ويخشون أنهم سيكونون محرومين من تعليمهم المرغوب فيه، فينبغي لهم أن يتصلوا بأي عالم متخصص في الإفتاء، يبينوا أحوالهم ويعملوا حسب مشوراتهم.

 

قرارات وتوصيات الندوة الثامنة عشرة
لمجمع الفقه الإسلامي بالهند
جامعة الريحان ـ بمدينة مدورائي ولاية تامل نادو (الهند)
2ــ 4 ربيع الأول 1430
28 فبراير ـ2 مارس 2009م

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى