قررت الندوة بهذاالخصوص ما يلي:
أولا:
هذه حقيقة ناصعة أن النظام العائلي له أهمية كبيرة في الإسلام ونظرا إلي هذا الهدف قد قسم الإسلام مسؤوليات منفردة بين الرجال والنساء، فجميع مسؤوليات خارج المنزل تتعلق بالرجال بما فيها السعي وراء كسب المعاش، بينما نيطت الأمور المنزلية الداخلية بالنساء، وإن هذا التقيسيم الجيد قد أتاح البقاء للأستقرار العائلي إلي حد كبير في المجتمع المسلم في كل عصر ومصر وإن كسب المعاش وابتغاء الفضل هما من مسؤوليات الرجال لاالنساء، أساسيا. وإن إكراه النساء علي اكسب المعاش باسم التطور والحرية، في حال عدم الحاجة إلي ذلك، ظلم اجتماعي عليهن، وذلك لأن المرأة تقوم بتربية الأولاد وصيانتهم، كما هي تعتني بالآمور المنزلية وغيرها من الواجبات، فليس من الإنصاف أن تشارك أيضا في النشاطات خارج المنزل.
ثانيا:
وإن الشريعة الإسلامية لم تكلف النساء كسب الرزق في ظروف عادية ولكن الاكتساب مباح لهن إذا كان ذلك في الحدود الشرعية.
ثالثا:
وإن الشريعة لم تكلف النساء تحمل نفقات العائلة ولكنه في أحوال خاصة تعود إليهن مسؤولية النفقات.
رابعا:
وإن محاولة كسب الرزق تجوز لها بشرط مراعاة الحدود الشرعية.
خامسا:
ويجوز العمل المهني داخل البيت إن لم تتأثر حقوق الزوج والأطفال.
سادسا:
أ ـ وإذا قام الزوج أو الولي بالإنفاق علي النساء، فخروج المرأة من البيت للأكتساب يتوقف علي إذن الولي أو الزوج إذا كانت المرأة متزوجة وسواء كان بين منزلها ومكان عملها مسافة أقل من مسافة السفر أو أكثر.
ب ـ وللمل في خارج البيت ليلا لابد أن يصحبها زوج أو محرم.
سابعا:
وإذا أصبح العمل خارج البيت لازما فلا بد أن تراعي المرأة الشروط التالية:
أـ لابد أن تستأذن من الولي أو الزوج إلا أن زوجها أو وليها لايؤدي واجباتها وليس لها بد دون أن تكتسب لنفسها.
ب ـ ولابد الالتزام بالحجاب الشرعي.
ج ـ ويجب ألا يكون اللباس جاذبا.
دـ والواجب اجتناب التطيب والتعطر.
هـ ـ والواجب عدم الاختلاط مع الرجال.
وـ ومن اللازم ألا يأتي نوبة العمل في مكان تبقي المرأة منفردة مع شخص وهو غير محرم.
زـ ومن الواجب ألا يكون عدم الاعتناء بحقوق الزوج والأطفال.
ثامنا:
وينبغي للنساء أن يشتغلن في مؤسسات تديرها النساء وفي ظل إدارة الرجال لابد لهم اجتناب التحد ث مع النساء، أما لدي ضرورة تبادل الآراء فلا بد للنساء الجلوس اهتماما بالحجاب، واجتناب الخضوع بالقول أن أنها لاتلين القول، وكذلك يجب ألا يكون بين المرأة والرجل الأجنبي هزل ولا مزاح.
تاسعا:
ولا يجوز للمرأة الشابة الاشتغال في مؤسسة يختلط معها الرجال في العمل.
عاشرا:
ولا يجوز للمرأة الإقامة الدائمة منفردة في مكان يبعد من منزلها وأقربائها، لغرض العمل. أما في صورة الاضطرار فينبغي لها الاتصال بأي شخص له صورة اختصاص في الإفتاء لإيجاد حل مناسب لمشكلتها.
حادي عشر:
وتطلب الندوة من الحكومة بفرض الحظر علي الدوام العملي للنساء في الليل، لأنها تتعرض للخطر لنفسها وكرامتها في الذهاب إلي مكان العمل وقضاء الليل فيه، وهذا أيضا يتعارض مع القيم الاجتماعية لبلادنا.
ثاني عشر :وتطلب الندوة الحكومة والمؤسسات التعليمية وغيرها وخاصة المؤسسات التي يديرها المسلمون بإنشاء معاهد ومستشفيات وتوفير تسهيلات اخري منفردة للنسا ء، لكي تستفيد الآنسات والسيدات من هذه الأشياء في بيئة صالحة تضمن عفتهن وأخلاقهن، بجانب تزايد فرص كسب الرزق لكل امرأة في حاجة إليها.
قرارات وتوصيات الندوة الثامنة عشرة
لمجمع الفقه الإسلامي بالهند
جامعة الريحان ـ بمدينة مدورائي ولاية تامل نادو (الهند)
2ــ 4 ربيع الأول 1430
28 فبراير ـ 2 مارس 2009م