التكنولوجيا والإعلامالصلاةالعبادةالفتاوىالمجمع الفقهيفتاوى المجامع

خطبة الجمعة والعيدين بغير العربية في غير البلاد العربية واستخدام مكبر الصوت فيها

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا ونبينا محمد أما بعد:

 فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي قد نظر في السؤال المحال إليه، حول الخلاف القائم بين بعض المسلمين في الهند، بِشأن جواز خطبة الجمعة باللغة المجلية غير العربية، أو عدم جوازها، لأن هناك من يري عدم الجواز بحجة أن خطبة الجمعة تقوم مقام ركعتين من صلاة الفرض. ويسأل السائل أيضا: هل يجوز استخدام مكبرات الصوت في أداء الخطبة أو لا يجوز؟ وأن بعض طلبة العلم، يعلن عدم جواز استخدامه، بمزاعم وحجج واهية وقد قرر مجلس المجمع بعد اطلاعه علي آراء فقهاء المذهب:

1 ـ أن الرأي الأعدل الذي نختاره، هو أن اللغة العربية في أداء خطبة الجمعة والعيدين في غير البلاد الناطقة بالعربية ليست شرطا لصحتها، ولكن الأحسن أداء مقدمات الخطبة وماتتضمنه من آيات قرآنية باللغة العربية لتعويد غير العرب علي سماع العربية والقرآن، مما يسهل عليمها وقراءة القرآن باللغة التي نزل بها، ثم يتابع الخطيب مايعظهم وينوهم به بلغتهم التي يفهمونها.

2 ـ أن استخدام مكبر الصوت في أداء خطبة الجمعة والعيدين، وكذا القراءة في الصلاة، وتكبيرات الانتقال، لا مانع من ه شرعا، بل إنه ينبغي استعماله في المساجد الكبيرة المتباعدة الأطراف، لما يترتب عليه من المصالح الشرعية.

فكل أداة حديثة، وصل إليها الإنسان، بما علمه الله وسخر له من وسائل كانت تخدم غرضا شرعيا أو وجبا من واجبات الإسلام، وتحقق فيه النجاح ما لايتحقق بدونها، تصبح مطلوبة بقدر درجة الأمر الذي تخدمه وتحققه من المطالب الشرعية، وفقا للقاعدة الأصولية المعروفة، وهي أن مايتوقف عليه تحقيق الواجب فهو واجب والله سبحانه هوالموفق.

وصلي الله علي سيدنا محمد وعيل آله وصحبه وسلم.

المجمع الفقهي الإسلامي
قرارات المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة
الدورات :من الأولي إلي السابعة عشرة
القرارات :من الأولي إلي الثانية بعد المائة
(1398ـ 1424هـ /1977ـ2004م)

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى