الصلاةالعبادةالفتاوىفتاوى المجامعمجمع فقهاء أمريكا الشمالية

حول استخدام غير العربية في العبادات والأنشطة الدعوية

اللغة العربية هي لغة القرآن والسنة، وتعلمها من شعائر أهل الإسلام، فينبغي لجميع المسلمين الاهتمام بها وإيلاؤها عناية خاصة، والمحافظة عليها باعتبارها شعيرة من شعائر الدين، وتربية الأجيال على ذلك، لا سيما غير الناطقين منهم باللغة العربية، حتى يتسنى لهم الانتفاع الكامل بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، ويجب على غير الناطقين بالعربية أن يتعلموا منها ما لا تصح عباداتهم إلا به.

الأصل في دعاء الرب تبارك وتعالى أن يكون بما ورد من الأسماء الإلهية، فَلَا يُدْعَى إلَّا بِالْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى، وله أن يخبر عنه بعد ذلك مدحا ووصفا بما يحسنه من اللغات.

باب الإخبار عن الله بالاسم أوسع من تسميته به، فالأسماء الإلهية لا تترجم، وإن ترجمت فهي شرح لمعنى الإسم ودلالاته وهذا داخل فيما يُخبر به عن الله، وليس فيما يسمى الله تعالى به.

ترجمة معاني القرآن الكريم ليست قرآناً، بل هي ككتب التفسير، ولذا لا يجوز الصلاة بها.

دعاء الله يجوز بأي لغة كانت مادام الداعي يفهم معنى ما يدعو به.

الأصل في الأذكار المأثورة والأدعية التي ألفاظها مقصودة في الشرع كالأذان وتكبيرة الإحرام والتشهد ونحوه، أن تقال بالعربية، فإن عجز فله استبدالها بالتكبير والتحميد والتسبيح والتهليل والحوقلة أو ما تيسر من ذلك، فإن عجز فله أن يقرأ الترجمة بلغته إلى أن يتعلم نطقها ومعناها بالعربية.

يجوز لمن لا يعرف العربية أن يتابع مع الإمام في صلاة التراويح في المصحف المترجم من غير أن يتلفظ بذلك، حتى يفهم معاني ما يسمع من كتاب الله إذا دعت الحاجة لذلك.

يجوز للمنفرد العاجز عن العربية  أن يقنت في صلاته باللغة التي يحسنها إلى أن يتعلم العربية، وينبغي أن يجتهد في تعلمها، وأن يعان على ذلك. وأما الإمام فلا يجوز  أن يقنت بغير العربية لكونه مخالفا لشعائر أهل الإسلام، ونظرا لتوفر البدائل.

 

مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا،
نوازل المساجد و المراكز الاسلامية في الغرب

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى