الفتاوىفتاوى كورونا

فتوى هيئة الفتوى بالكويت بشأن تعطيل الجمع والجماعات في المساجد بسبب كورونا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فقد عرض على لجنة الأمور العامة في هيئة الفتوى في اجتماعها الطارئ المنعقد يوم الخميس 17 من رجب 7441هـ الموافق 12/3/2020م ونصه:

بناء على توجيهات السيد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتماشيا مع الإجراءات الاحتياطية والاحترازية والتدابير التقييدية المتخذة من قبل السلطات المختصة، التي من شأنها أن تساعد في الحد من انتشار الأمراض المعدية في المجتمع كمرض الكورونا، والمحافظة على أرواح النس من المواطنين والمقيمين، يرجى الإجابة عن السؤال الآتي:

ما حكم التخلف عن صلاة الجمعة، وصلاة الجماعة في المسجد، إذا قررت السلطات الصحية المختصة أن التجمعات في غالب أنواعها هي سبب رئيس في انتشار الأمراض المعدية كمرض (الكورونا) ووجهت المواطنين والمقيمين بالتخفف منها؟ وما الحكم في الإبقاء على شعيرة الأذان في وقتها، مع أضافة عبارة ” صلوا في رحالكم”؟

وقد أجابت اللجنة بالتالي:

إذا انتشر مرض معد بين الناس في بلد معين، وأصبح تجمعهم فيه في المساجد للصلاة سببا للعدوى بهذا المرض، بناء على تقرير السلطات المختصة، سقط عن المسلمين لذلك حضور صلاة الجماعة في المساجد في هذا البلد، كما سقط عنهم حضور صلاة الجمعة فيها أيضا، وعليهم صلاة الظهر بدلا من الجمعة، ويمنعون من دخول المساجد لحمايتهم من انتقال العدوى من غير إليهم، أو منهم لغيرهم؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:” لا يوردن ممرض على مصح” أخرجه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري، ولحديث:” لا ضرر ولا ضرار”، أخرجه مالك في الموطأ، (2/745)، وغيره، وحسنه النووي.

وأما بالنسبة لإقامة شعيرة الأذان، وإضافة عبارة” صلوا في رحالكم” عقبها، فهو أمر مشروع، لحديث ابن عمر أن رسول  الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر مؤذننا يؤذن، ثم يقول على إثره:” ألا صلوا في الرحال، في الليلة الباردة، أو المطيرة في السفر”. رواه البخاري، رقم (632).

وعليه: فيشرع ذلك في زمن الأوبئة، والأمراض المعدية من باب أولى.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى