المجلس الأعلى للشؤون الدينية بتركيا
يأتي في مقدمة الواجبات والحقوق التي يجب على المسلمين القيام بها تجاه إخوانهم الموتى، غسل الميت وتكفينه وإقامة الصلاة عليه. وتعتبر صلاة الجنازة التي تلي عملية الغسل والتكفين فرض كفاية. وبالتالي إن قام بها البعض سقطت عن بقية المسلمين. فليس لصلاة الجنازة وقت معين. والأصل في ذلك الصلاة على الميت في أقرب وقت ممكن بعد أن يتم تجهيزه للدفن.
ويُفضل أداء صلاة الجنازة مع عدد قليل ودون انتظار في حال وجود مخاطر لانتشار الأمراض المعدية. ويجب اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية لمنع انتشار وانتقال المرض وإبعاد المصلين بعضهم عن بعض وترك فرجة كافية بينهم. وإن وُجد أكثر من متوفى فيجوز أن يصلى عليهم صلاة واحدة. وكذلك يجوز أداء صلاة الجنازة عند القبرعلى متوفى دفن من قبل السلطات المختصة على عجالة لخطورة انتقال المرض.
يجب غسل الجنازة وتكفينها ودفنها حسب الأصول ومراعيا للآداب بعد اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمنع انتقال المرض وذلك وفقا لتوصيات الخبراء.
في حالة وجود خطورة انتشار المرض عند غسل الجنازة وتكفينها وفق آدابها/ أصولها على الرغم من مراعاة الأصول والتدابير الموصى بها فيجب اتباع الخطوات التالية:
- يتم غسل الجنازة عن طريق صب الماء أو رشه على الجنازة من بعيد.
- في الحالات التي تكون فيها هذه العملية خطيرة، يتم تطهير الجنازة بالتيمم في ملابس واقية باتباع تعليمات المسؤولين.
- وفي حالة ما إذا كان التيمم يحمل خطورة أيضًا في انتشار العدوى يُترك التيمم بسبب الضرورة وتدفن الجنازة على تلك الحال بعد الصلاة عليها.
يجوز دفن الجنازة بحقيبة الجثة أو بالتابوت في حالة وجود خطر عند دفنها بالكفن في قبر حفر بالطريقة التقليدية.
يجب أن نتصرف مع إدراك أننا نقوم بواجبنا الديني الأخير تجاه أخينا المسلم في جميع هذه الأعمال والإجراءات الناشئة عن الضرورة.