ما حكم القرض الربوي بسبب الظروف الاقتصادية المصاحبة لوباء كورونا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الاقتراض الربوي لا يترخص فيه إلا تحت وطأة الضرورات، وقد استقرت على هذا القرارات المجمعية، بدءا بمجمع البحوث الإسلامية منذ عام 1965، ومرورا بغيرها من القرارات المجمعية الأخرى، وقد تنزل الحاجات العامة منزلة الضرورات في إباحة المحظورات.
وتطبيق ذلك على هذه النازلة يتوقف على التوصيف الدقيق للحالة، هل نحن أمام ضرورة لتوفير مطالب حياتية أساسية؟ هل نحن أمام ضرورة المحافظة على أصل المال والحيلولة بينه وبين السقوط والانهيار، إن كان الأمر من هذا القبيل أو من ذاك كانت له رخصة على أن تقدر بقدرها و يسعى في إزالتها، وإن كان الأمر على خلاف ذلك كان على أصل المنع.
والله تعالى أعلي وأعلم.
فتوى رقم: 87738
26/3/2020م