
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فالشهداء قسمان شهيد الدنيا والآخرة وهو من قتل في المعركة وهو الذي لا يغسل ولا يصلى عليه ويدفن في ثيابه، وشهيد الآخرة فقط وهو الذي لا يعامل معاملة الشهداء في الدنيا في أحكام الغسل والكفن والصلاة عليه ولكن له ثواب الشهداء في الآخرة ومن مات بمرض كورونا له أجر شهيد في الآخرة إن شاء الله باعتبارين:
الأول: لدخوله في قوله صلى الله عليه وسلم (والمطعون شهيد) على قول من قال إن الطاعون في باب الأجر والثواب يشمل جميع الأوبئة المميتة.
والثاني: لدخوله في قوله صلى الله عليه وسلم (والميت بذات الجنب شهيد) على قول من قال إن كل ميت بوجع في الرئتين فهو داخل في الموت بذات الجنب، قال الإمام ابن القيم في زاد المعاد: (وقيل: المراد به كلُّ مَن به وجعُ جنب، أو وجعُ رِئة)،
وبالله تعالى التوفيق.
رقم الفتوى: 87743
30/3/2020م
هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا