العاداتالفتاوىدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبيهيئات ودور الفتوى

حكم من مارس العادة السرية

  • السؤال:

ما حكم من مارس أو استخدم العادة السرية في رمضان وهو صائم هل تجب عليه كفارة أو ماذا أفتونا؟

  • الجواب:

يحرم استخدام العادة السرية في رمضان وغيره، لعموم قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ[٥] إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ[٦] فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ[٧]﴾ [المؤمنون: 5 – 7]، فقد سمى الله تعالى كل استمتاع بغير الزوجة وملك اليمين عدوانًا، والعدوان حرام، لأنه مجاوزة للحد المأذون فيه إلى غيره.

كما أمر الله تعالى الذين لا يجدون نكاحًا أن يستعففوا حتى يغنيهم الله تعالى من فضله كما قال سبحانه: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النور: 33]، فدلت الآية على عدم جواز هذا الفعل، وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم، كما بين ذلك العلامة أبو الفضل عبد الله بن الصديق الغماري في رسالته (الاستقصاء في أدلة تحريم الاستمناء) فإذا فعل الإنسان ذلك وهو صائم كان آثمًا وعليه القضاء والكفارة، خلافًا للشافعية والحنفية الذين يوجبون عليه القضاء فقط وهي كفارة عظمى، على الترتيب عند الجمهور وعلى التخيير عند المالكية: عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينًا.

والله تعالى أعلم.

  • دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي

 

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى