- السؤال:
لقد منّ الله عليّ بطفلة منذ ولادتها وهي بالعناية المركزة تعاني من فشل كبير بالكبد، وكذلك هناك مشكلة التمثيل الغذائي لها.. وللعلم تبلغ من العمر شهرين ولقد أخبرنا الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة لها قبل حدوث نزيف داخلي، فمتى ما حدث أودى بحياتها (بعد أمر الله)، ولكن هذه العملية لا تخلو من المخاطر والمجازفة، فنسبة نجاحها بسيطة عدا كونها لم تجر بكثرة، فأنا وابنتي إن قمنا بإجراء هذه العملية نكون رقم (16) بهذه الحالة مع عدم ضمان حياتها بعد إجراء العملية، وكذلك هناك توابع لهذه العملية من جزأين:
أولًا: بالنسبة للطفلة:
1- تعيش مدى الحياة على الأدوية.. ومتى ما نسيت أو تجاهلت أخذه يسبب لها الفشل مرة أخرى والوفاة.
2- بعد إجراء العملية يكون جسمها خاليًا من المناعة مدى الحياة ولا بد من عدم اختلاطها مع الأطفال أو باقي البشر لعدم تعريضها لالتهابات خطيرة أو أمراض تعصف بها وتؤدي إلى وفاتها كالأنفلونزا…
3- هناك احتمال كبير برفض جسمها للجسم الغريب (الكبد) وعدم تحملها ويؤدي إلى الوفاة.
ثانيًا: بالنسبة للمتبرع:
1- يكون جسمه كالطفلة خاليًا من المناعة وما يجري عليها يجري عليه.
2- 90% من حياته اليومية وطبيعته لا تعود إلى سابقتها.
- الجواب:
ما دام هذا العمل الجراحي-المستفتي عنه- سوف يسبب للمتبرع ضررًا كبيرًا يستمر معه مدة حياته -كما ذكر في نص الاستفتاء- فلا يجوز إجراء هذه العملية، وعلى المستفتي أن يعالج هذه الطفلة بالطريق الأخرى المتاحة له قدر الإمكان، ولا يلزمه أكثر من ذلك.
والله أعلم.
- مجموعة الفتاوى الشرعية