الطب المعاصرالفتاوىهيئات ودور الفتوىهيئة الفتوى بالكويت

بتر أعضاء المحكوم عليه بالإعدام وزرعها في آخر

  • السؤال:

المحكوم عليهم بالموت قصاصًا أو بالإعدام، هل يمكن الاستفادة من أعضائهم -بعد موافقتهم طبعًا-؟

1- هل تعتبر قناة مفيدة لعلاج المرضى الذين هم بحاجة لأعضاء سليمة، ليواصلوا حياتهم بشكل طبيعي، مثل مرضى الفشل الكلوي؟ وهل يكون لذلك حسب رأيكم نتائج اقتصادية أو اجتماعية ذات تأثير كبير أو هام؟

2- هل يعتبر ذلك من الزاوية الشرعية مقبولًا، وكذلك من الزاوية الإنسانية والاجتماعية والطبية حسب علمكم؟

3- هل يدخل تبرع المحكوم عليه بالموت قصاصًا في ميزان حسناته؟

4- ألا يعتبر نقل الأعضاء تعذيبًا لصاحب العضو قد تُشَكِّلُ زيادةً في الحكم المنطوق به، مما يُعَدُ مخالفة إذا كانت هناك موافقة شرعية؟

فما هو الرد على رفض أو استنكار الهيئات الدولية في مجال حقوق الإنسان؟

 

  • الجواب:

الإنسان مكرم عند الله تعالى مهما كان جنسه، لقوله سبحانه: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70].

والمحكوم بموته قصاصًا أو لغير ذلك، وغير المحكوم عليه بالموت متساويان من حيث الكرامة، وعليه؛ فلا يجوز أخذ شيء من أعضاء المحكوم عليه بالموت في حياته أو بعد موته، إلا بالشروط التي يجوز بها أخذ الأعضاء من الإنسان غير المحكوم عليه بالموت، ولا أثر لإهدار دمه وزوال عصمته على أخذ أعضائه، وأهم هذه الشروط – حاجة المريض إلى هذا العضو حاجة قوية متأكدة؛ من أجل استمرار حياته، أو زوال معاناته الشديدة.

– أن لا يغني عن هذا العضو المأخوذ منه أي علاج آخر غيره.

– إذا كان المأخوذ منه حيًا فيشترط أن لا يُلْحِقَ أخذُ العضو منه به ضررًا فاحشًا، وأن يكون الأخذ بموافقته ورضاه.

– وإذا كان المأخوذ منه ميتًا فيشترط وصيته به قبل موته أو موافقة ورثته عليه بعد موته، أو موافقة ولي الأمر على ذلك عند عدم الورثة، وذلك سدًا لباب التلاعب والإتجار بالأعضاء، وأن لا يكون في أخذ أعضائه قصد تمثيل به أو امتهان.

والله أعلم.
 

  • الدرر البهية من الفتاوى الكويتية

 

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى