العاداتالفتاوىهيئات ودور الفتوىهيئة الفتوى بالكويت

التزوير في الأوراق الرسمية للحصول على وظيفة

  • السؤال:

تم الإعلان عن وظيفة في إحدى الجهات الحكومية، وقد تقدمت لها وتم قبولي، وطلب مني المستندات اللازمة، وقد استكملتها باستثناء إذن سلطات التجنيد، وكان لدي إذنٌ قديمٌ وتاريخه غير صالح، وقد ذهبت لشعبة التجنيد لاستخراج إذن جديد ولكنهم رفضوا، وأفادوا بأنه يجب علي الانخراط بالتجنيد، وقد دخل علي الشيطان وقمت بتغيير تاريخ الإذن القديم الموجود لدي، وقدمته للجهة الحكومية، ولكن بعد مباشرتي للعمل في هذه الجهة الحكومية تم استدعائي للتجنيد، وقد ذهبت، وبعد 3 شهور تم إلغاء التجنيد كما تعلمون، وأعفينا من باقي المدة، وأنا الآن على رأس عملي هذا، وقد هداني الله وتبت، وسؤالي هو: هل أستمر في عملي هذا أم أبحث عن عمل غيره؟ أي بمعنى آخر: هل رزقي من عملي هذا حلال أم حرام؟ أرجو جوابي بالسرعة الممكنة، حيث إن هذا الأمر يهمني، مع العلم أني متزوج ولدي طفلة، ولا أريد أن أطعمها إلا الحلال الطيب، وجزاكم الله خيرًا.

 

  • الجواب:

التزوير من أشد المحرمات شرعًا، وهو من أكبر الكبائر، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم «أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، قَالَ: وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا، قَالَ: وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَوْ قَوْلُ الزُّورِ، فَمَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ» رواه الترمذي[1].

وعلى المستفتي أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا، فيندم على ما فعل، ويعزم على ألا يعود لمثله، ويكثر من العبادات لله تعالى مع الاستغفار، ونرجو أن يكون ذلك كافيًا لمغفرة ذنبه هذا، ولا بأس بأن يستمر في عمله الذي هو فيه إذا كان عملًا مباحًا ولا إثم فيه.

والله أعلم.

 

1) رقم (1901)، وهو في البخاري (رقم 5976)، ومسلم (رقم 87).

 

  • الدرر البهية من الفتاوى الكويتية

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى