الأسرةالطلاقالفتاوىهيئات ودور الفتوىهيئة الفتوى بالكويت

طلاق من يتعاطى المخدرات

  • السؤال:

طلقت زوجتي ثلاث مرات.

-المرة الأولى: كنت في غير وعي بسبب أني أتناول المخدرات فقلت لها: طالق.
-المرة الثانية: كنت في غير وعي بسبب أني أتناول المخدرات فقلت لها: طالق.
-المرة الثالثة: في عام 1999م أيضًا كنت في غير وعي بسبب أني أتناول المخدرات فقلت لها: طالق، ثم إلى الآن لم أراجعها.

وبعد أن اطلعت اللجنة على الاستفتاء دخل المستفتي فقال عن الأول: ما كنت واعيًا فيه أبدًا للطلاق، وقد أخبروني هم بذلك، وعن الثاني قال: نفس الشيء لكنني في هذا أعرف أني طلقت ثم رجعنا بعد مدة قصيرة، والثالث: حصل في العام 1999م بسبب دواعي المخدرات والعصبية الزائدة وقد طلبت مني الطلاق، فضربتها وطلقتها ولم أقدر على منع نفسي من الطلاق، وإنني في حينها كنت تحت العلاج النفسي ولم أقصد الطلاق.

وأجاب على سؤال اللجنة: لماذا سكت من 1999م إلى الآن؟ قال: لما طلقتها كل واحد قعد عند أهله، ثم دخلت السجن بسبب المخدرات وخرجت منه قبل أُسبوع تقريبًا تائبًا إلى الله تعالى عن طريق لجنة بشائر الخير، ولدينا من الأولاد خمسة عدا المتوفى.

ثم دخلت الزوجة فقالت: لقد طلقني ثلاث مرات كلها بسبب خلاف بيننا على المخدرات وغيرها، وعندما كان يتلفظ بالطلاق ما كان بوعيه، هذا في الأولى، أما الثانية فكان واعيًا للطلاق، وتابعنا حياتنا الزوجية، وأما الثالثة فكان أيضًا واعيًا فيها للطلاق، وقبلها كنت تركت له البيت سبعة أشهر حتى يترك المخدرات، وقالت: إنه ذهب إلى بيت أهلها يطلب منها الرجوع إلى البيت وإعطاءه مفتاح السيارة، فامتنعت حيث إنها تستخدم السيارة لصالح الأولاد والمدارس، فضربها وطلقها.

ثم دخل الزوج مرة ثانية فقالت له اللجنة: زوجتك تقول: إنك ذهبت إلى بيت أهلها وضربتها وطلقتها كيف قدرت على كل ذلك وأنت تحت تأثير المخدرات، فلم يقل أكثر أنه كان يدري بما حصل، وقالت زوجته أمامه: إنه كان واعيًا للطلاق، وهو يتعالج بالطب النفسي منذ العام 1979م وله هناك ملف وقد حدثت الطلقة الأخيرة في 13/7/1999م ولم نرجع إلى بعضنا.

 

  • الجواب:

لم يقع من الزوج على زوجته في المرة الأولى طلاق، لأنه -كما قال- كان غير واع بسبب المخدرات التي تناولها.

وفي المرة الثانية وقع عليه طلقة رجعية أولى، وقد راجعها في العدة بمتابعة الحياة الزوجية.

وفي المرة الثالثة وقع عليه طلقة رجعية ثانية، وقد انقلبت إلى بائنة بمرور العدة من غير مراجعة فبانت منه بذلك بينونة صغرى، وعليه: فإن له أن يعود إلى زوجته بعقد جديد مستوفٍ لشروطه، فإذا عقد عليها عادت إليه على طلقة واحدة.

والله أعلم.

وقد نصحتهما اللجنة بتقوى الله عز وجل، وخصت الزوج بنصيحة صدق التوبة إلى الله تعالى من المخدرات، وعليه صحبة أهل الصلاح، وترك صحبة أهل الفساد ورفقة أهل السوء، وأهدتهما كتاب (نحو أسرة مسلمة سعيدة)، ونسختين من (نصائح للزوجين).

 

  • مجموعة الفتاوى الشرعية

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى