العاداتالفتاوىهيئات ودور الفتوىهيئة الفتوى بالكويت

الشعر الغزلي الذي تذكر فيه النساء

  • السؤال:

ما حكم الإسلام في الشعر الغزلي والذي تناول فيه الشاعر وصف المرأة بكامل جسدها وبكل أجزائها حتى عورتها المغلظة، إضافة إلى الدعوة إلى الحب والعشق مع بيان الأدلة الشرعية ما أمكن؟ هذا وأرفق لكم أبياتًا من الشعر على النمط المشار إليه سابقًا، وأرجو إبداء رأيكم فيه وبالأخص البيت الأخير من القصيدة ولكم جزيل الشكر.

ملحوظة: القصيدة هي من الشعر النبطي وتدور حول حب امرأة والتعلق بها ووصف محاسن بدنها كشعرها وجبينها وأنفها، والبيت الأخير منها أشير فيه إلى فرجها بعبارة (الكاف والسين) ونص القصيدة ملحق بالمحضر، وهي: ما همني بدنياي لا شدة ولا لين.. إلا حبيب القلب سيدي ألا بان قالوا تحب قلت ما يعادله شين.. حبه رجع بطوبيح مع ظلع شمسان قالوا يحبك قلت حين بعد حين.. حين يحب وحين يكبر بطغيان قالوا تطيعه قلت عبد مسكين.. عبد يطيع العم في كل مكان قالوا شراك من غير تثمين.. عقلي وروحي عند مدعوج الأعيان قالوا طبيب قلت يبرى الطواعين.. ما صار مثله عللا كود لقمان قالوا سنينه خمس وتسعين.. قالوا حسبة قلت ماني بغلطان قالوا جبينه قلت حورية العين.. مدرون يشبه كما هلال شعبان قالوا خشيمه قلت سيف السلاطين.. بكف نادر يشهره يوم الأكوان قالوا نسيت شيء قلت تقصدون الكاف والسين.. هذا يدفيني إذا جيت بردان

 

  • الجواب:

الأصل جواز شعر الغزل إذا لم يكن فيه تعيين للمرأة المتغزل بها، بأن ذكر امرأة دون تعيين لا تصريحًا ولا ضمنًا، أو ذكر اسمًا لا يقصد به امرأة معينة، كالأسماء التي كانت للعرب تذكرها في أشعارها الغزلية مثل (سعاد، وليلى، ولبنى) وغيرها، ولا يقصدون بها امرأة معينة، ويشمل هذا ذكر الحب، والعشق ومحاسن المرأة، على أن الغزل الصريح ينبغي أن يمنع عرضه على الناشئة وكل ما تخشى عليه الفتنة والوقوع في الحرام، ويحرم كل شعر فيه تحسين لمحرم، أو دعوة إلى الفجور أو الفساد، ودليل أصل الجواز ما ورد من سماع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعض الأشعار الجاهلية مما فيه غزل، كما سمع النبي صلى الله عليه وسلم شعر كعب بن زهير وحسان بن ثابت، وخوات بن جبير، وفي بعضها وصف لمحاسن المرأة لا على التعيين ولم ينكر عليه، وأما دليل منع ما يخشى منه الفتنة فهو القواعد الشرعية كقاعدة سد الذرائع إلى الحرام، والنهي عن التعاون على الإثم والعدوان، والنهي عن كل ما يشيع الفاحشة.

والله أعلم.

 

  • مجموعة الفتاوى الشرعية

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى