استشاراتتقوية الإيمان

تريد الإسلام ولكنها خائفة

  • السؤال:

السلام عليكم؛
لي صديقة مسيحية، وبفضل الله أصبحت تميل للدخول في الإسلام، ولكن تقول أنها حائرة جدا لأن هناك عدة عوائق تحول بينها وبين الإقدام على هذه الخطوة، منها:
معارضة أهلها لها، وخوفها من أن يحدث لها ضرر.. كالتشرد أو العقاب وهي في بلاد غريبة.
كما أنها تخشى أن تتعرض للزواج من مسيحي في أي وقت، وهذا لا يجوز لو أنها مسلمة، حيث إنه لا يجوز للمسلمة أن تنكح زوجًا غير مسلم، ولو أسلمت خفاء كيف تستطيع منع هذا الزواج إذا أصر أهلها عليه.
كما أن أهلها يعارضون موضوع أن تتزوج بمسلم.
فكيف السبيل إلى الإسلام دون أن تتعرض لهذه المشاكل؟؟؟
أرجو منكم حضرتكم إفادتي بهذا الموضوع، ولكم جزيل الشكر.

 

  • الجواب:

أختي الكريمة؛
بارك الله فيك على اهتمامك بأمر صديقتك، وسعيك لمساعدتها، ونسأل الله أن يأجرك على ذلك ويجزيك عليه خيرا.
وأستأذنك أختي أن أوجه خطابي مباشرة إلى صديقتك، سائلا الله تعالى أن يفتح قلبها لكلماتي، وأن أكون بهذه الكلمات قد ساعدت ولو شيئا قليلا في طمأنتها والأخذ بيدها خطوة إلى الأمام في طريقها إلى نور الله وهداه.

أختي العارفة للحق، ولست الحائرة؛
فمن رزقه الله تعالى معرفة الحق ليس بحائر، إنما الحائر من حجب الحق، ومن كان الحق أمامه فإذا به لا يبصره، وما يضير الشمس أن ينكرها الجاحدون.

وقبل أن أتحدث معك عن تلك العوائق التي ذكرتها، أقول لك:
إن موضوع الدين هو لله تعالى وليس للبشر، فليس من حق أحد مهما كان أن يقول: إن فلانا من الأنبياء أفضل من فلان، وأن فلانا يأتي أولا ثم يأتي بعده فلان، لأن هذا اختيار الله تعالى: (ٱللَّهُ يَصْطَفِى مِنَ ٱلْمَلَـٰٓئِكَةِ رُسُلًۭا وَمِنَ ٱلنَّاسِ).
والإسلام بطبيعته كدين وعقيدة يمثل البيت الكبير للأديان، فقد حوى بين جنباته غالب العقائد التي وجدت في ملل الأمم السابقة من لدن آدم مرورا بنوح وصولا إلى موسى وعيسى، على الجميع الصلاة والسلام، فيستشعر الإنسان الذي يتحول من النصرانية أو اليهودية إلى الإسلام أنه ما خرج عن الدين، بل تحول إلى ما أمر الله تعالى به، فالحياة الروحية موجودة بقوة، والاهتمام بالدنيا التي يعيش فيها الإنسان جزء أصيل من الإسلام، والسعي لمصالح الناس بعيدا عن المعتقد من الملامح التي نادى بها، والتعاون مع الغير لما فيه نفع البشرية جميعا واجب ديني على المسلمين، وإعطاء الإنسان الحرية بينه وبين الناس من أهم ما يركز عليه الإسلام، وعبودية الإنسان في الإسلام لا تكون إلا لله تعالى، كما أن أفعال الناس في الإسلام منضبطة.. فلا هي منغلقة على الشخص، ولا هي منفتحة بلا حدود ولا ضوابط، مثلها مثل الأرض: واسعة شاسعة لكنها في النهاية لها حد، والمسلم يراقب الله تعالى في كل صغيرة وكبيرة، مما يمنع الغش والتزوير والزيف، ويدعو إلى مكارم الأخلاق، وحسن المعاملة مع المسلمين وغير المسلمين، الأحياء والأموات، مع ما فيه روح من إنس وحيوان، ومع الجمادات من النباتات والأشجار والبحار والجو وغير ذلك مما خلق الله تعالى، لأن المسلم يرى نفسه مستخلفا في هذه الأرض، فيجب عليه –دينا- أن يحافظ على النبتة والزرعة والهواء والماء.
إنه دين يتسم بالشمول، جمع الله تعالى فيه بين الدنيا والآخرة، اهتم بالجانب الروحي مع الاهتمام بالجانب الجسدي؛ اهتم بالنفس كما اهتم بالغير، فلا يجد فيه الإنسان الصادق ثغرة واحدة، لأنه دين الله، ورسالته خاتمة الرسالات.

والإسلام هو البيت الكبير للديانات السماوية لأسباب أهمها:

أنه حوى أصول العقائد التي جاء بها الأنبياء والمرسلون.

– أنه يأمر أتباعه بالإيمان بجميع الأنبياء، بخلاف أتباع الملل الأخرى.. فاليهود لا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم، ولهم موقف من المسيح عليه السلام، والنصارى لا يؤمنون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، أما المسلمون فهم يؤمنون بكل الأنبياء والمرسلين، الذين ذكرهم القرآن الكريم والذين لم يذكرهم، إيمانا منهم بقوله تعالى: {مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ}، وقوله سبحانه: {ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍۢ مِّن رُّسُلِهِۦ}، فمن كفر بنبوة عيسى أو موسى أو أحد من الأنبياء فليس بمؤمن في الإسلام، وهذا يعني أن الإسلام يحتم على أتباعه الإيمان برسالات الله تعالى كلها، وهم يؤمنون أيضا أن هذه الرسالات من الله للناس و{ٱللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ}. 

إن الإسلام دين إنساني، فهو يجمع الناس على أشياء كثيرة، فكل ما فيه صلاح البشرية فهو من الإسلام مادام صلاحا حقيقيا، ولذا فقد قال فقهاء المسلمين بأن الشريعة جاءت لمصالح الناس، وليست لمصالح المسلمين، فهو أجدر الأديان بالاتباع، وقد استنبط الفقهاء ما يعرف بمقاصد الشريعة، وأنا أسميها مقاصد الشريعة للإنسانية، من الحفاظ على الدين والعقل والنسل والمال والنفس، وهناك مقاصد أخرى مثل: الحرية، والعدل، والشورى وغيرها مما يحتاجه بنو البشر، فكل هذه مقاصد أقرها الإسلام، فكان أولى بالريادة.. لا لذات المسلمين، ولكن لأنه دين رب العالمين.

 أما عن العوائق التي تقابلك، فيمكن مناقشتها على النحو التالي:

  •  معارضة الأهل:

الله تعالى هو الذي خلق الناس جميعا، فالأسرة كلها من الوالد والأم والأولاد هم خلق لله تعالى، وحين يأمر الله تعالى عباده جميعا، فالأمر له سبحانه وتعالى وحده وليس للوالد أو أي أحد على الإنسان سلطان، لأن الوالد والأسرة لن تنفع الإنسان عند الله، ولأن الإنسان عبد لله تعالى وليس عبدا لوالديه ولا لأسرته، ولهذا يقول الله تعالى: {وَٱخْشَوْا۟ يَوْمًۭا لَّا يَجْزِى وَالِدٌ عَن وَلَدِهِۦ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِۦ شَيْـًٔا}، ويقول: {يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِۦ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ ٱمْرِئٍۢ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍۢ شَأْنٌۭ يُغْنِيهِ}، وقد أشار المعصوم صلى الله عليه وسلم إلى هذه السلطة الأبوية وبين خطرها في العقيدة حين قال: (كل مولود يولد على الفطرة -يعني على الإسلام- فأبواه يهودانه، أو يمجسانه، أو ينصرانه)، ولذا نجد في عقيدة النصارى التعميد، وبدون التعميد لن يصبح الإنسان نصرانيا، وهذا مصداق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم.

وشريعة الإسلام فيما يخص الوالدين واضحة متزنة، فهو يأمر بالبر والإحسان {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓا۟ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَـٰنًا}، ولكنه قال: {وَإِن جَـٰهَدَاكَ  عَلَىٰٓ أَن  تُشْرِكَ  بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌۭ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِى ٱلدُّنْيَا مَعْرُوفًۭا ۖ وَٱتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَىَّ ۚ ثُمَّ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم  بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}، فالإنسان عبد لله، وعليه أن يتبع سبيل من أناب إلى الله ويوصله إلى الله تعالى، وإذا رضي الإنسان بعقيدة أهله -ولو كانت خطأ- فإنهم لن ينفعوه عند الله سبحانه وتعالى، وهو الذي اختار هذا، فلا يلوم نفسه عند ربه، لأنه إنسان عاقل حر له الحق والقدرة على الاختيار، وإنما شرع الله الوالدين فيما لا معصية فيه لله، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق).

والإسلام لم يجعل للوالد أن يجبر ابنته على الزواج من أحد مهما كان، ولما جاءت فتاة تشكو إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أن أباها زوجها قريبا له رفض هذا وفسخ النكاح، غير أنها رضيت بقريبها بعد ذلك، بعد أن أثبتت أن الموافقة في الزواج لا يستقل بها الوالد، بل هي للفتاة ودور الوالد أن يكون مستشارًا مؤتمنًا يقف معها بالنصح والإرشاد، ولا يجوز له أن يجبرها على الزواج من أحد.. فإن كان هذا في الزواج، فكيف بالعقيدة التي يترتب عليها مصير الإنسان في الدنيا والآخرة.

 

  • خشية التشرد:

أما عن خشية التشرد فهذا أمر سهل ميسور، ويجب أن نوازن بين الأمور، فهل نقبل التشرد في الدنيا –وهو تشرد مظنون وليس متأكدا منه- أم نقبل بالتشرد في الآخرة، وهذا متأكد منه إذا لم يكن الإنسان على عقيدة التوحيد التي يقبلها الله؟
كما أن الأمور يمكن أن تقضى لك بشكل أو آخر، فأنت كما تقولين: تخشين التشرد، وليس أمرا محققا عندك؛ ولكن اعلمي أن الله تعالى سيحفظك، وإن ابتلاك بشيء رأيت فيه الضرر، فإن ذلك ليرفع درجتك عنده سبحانه وتعالى، وأنت في هذا تسيرين على هدي الأنبياء جميعا موسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين، فقد لاقوا العذاب والاضطهاد من قومهم في سبيل تمسكهم بإيمانهم بربهم.

 

  • الزواج من غير المسلم:

أما الزواج من غير المسلم بعد الإسلام فلا يجوز بأي حال من الأحوال، لأن الله تعالى -وهو العليم بعباده- حرم علينا هذا، لعلمه ما في ذلك من ضرر على دين المرأة، لأن الرجل هو القيم، فيستطيع أن يمنع المرأة من أداء عبادتها، ويمكنه أن يجبرها على الكفر والرجوع إليه، بخلاف زواج المسلم من المسيحية أو اليهودية، فإن الإسلام يأمره بأن يحسن معاشرتها، وأن يترك لها حرية الاعتقاد، وقد سطر القرآن بمداد من نور دائم قوله تعالى: {لَآ إِكْرَاهَ فِى ٱلدِّينِ}، وقوله تعالى: {فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ}.

خذي الأمور بمفهوم أشمل وأوسع، ولا تجعلي إسلامك يضيق عليك الحياة، فالرفض قد لا يكون له علاقة بالدين، ولا يستطيع أحد إجبارك على الزواج من إنسان لا تقبلين زواجه.
أما زواجك من مسلم فهو غير مستحيل وإن كان صعبا كما ترين، لكنه ممكن.. ربما يؤدي إلى خصام مع أهلك، ولكنه خصام مؤقت، والإسلام يأمرك بعد إسلامك ببر والديك، وألا تقطعي الصلة بهما، ربما تحدث قطيعة إلى حين حتى تهدأ الأمور بعد إسلامك، فإذا من الله عليك بالإسلام، فلك أن تتزوجي مسلما، لأن الإسلام لا يجعل لوالديك عليك سبيلا في الزواج، فإذا أسلمت الفتاة فلها أن تكون وكيلة نفسها، وإن كان برضا أبويها وبحضورهما فهذا خير وبركة.

 

  • ونصيحتي إليك:

مادمت ترين أن الإسلام حق، وأنه دين الله، فالشيء الوحيد الذي جعله الله تعالى بينه وبين عبده هو الإيمان، فهذا هو الأصل.. حتى لو عشت كأنك غير مسلمة مع أهلك، ومهما حصل، شريطة ألا تجدي في نفسك شيئا من هذه العقيدة، وألا تمارسي شعائرها، حتى لو حسب على أنه ذنوب ومعاص، ولكن هذا في جنب الإيمان قليل، حتى يكتب الله تعالى لك فرجا ومخرجا، {وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجًۭا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُۥٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَـٰلِغُ أَمْرِهِۦ ۚ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَىْءٍۢ قَدْرًۭا}، ومادمتِ قد نويتِ خيرا، فاعلمي أن الله تعالى سيكون معكِ ويحفظكِ من كل شر بعونه وتوفيقه.

فانطقي بالتوحيد بقلبك أولا، ثم بلسانك أنه إلا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله، وأن عيسى عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأنك تؤمنين بكل الأنبياء والرسل، وتعتنقين دين الإسلام، ثم دعي القدر يحقق ما كتب الله تعالى لك فيه، ولكن أنتِ لا تدرين كم تعيشين، فإن كانت قناعتك بالإسلام كبيرة، فتوكلي على الله وأقبلي عليه مسلمة له سبحانه وحده، لا للمسلمين ولا لأحد من العالمين، وإنما لربك وربنا رب العالمين.
ثم بعد ذلك يمكن لك أن تشهري إسلامك، إن لم يكن في بلدك ففي أي بلد آخر، والتيسير من الله تعالى.. {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَـٰمِ دِينًۭا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلْـَٔاخِرَةِ مِنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ}.

واسمحي لي –أختي- أن أختم لك بالآية المعجزة فيما يخص كثيرا من أمثالك، وهي قوله سبحانه: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةًۭ لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱلْيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُوا۟ ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةًۭ  لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱلَّذِينَ قَالُوٓا۟ إِنَّا نَصَـٰرَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًۭا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ* وَإِذَا سَمِعُوا۟ مَآ أُنزِلَ إِلَى ٱلرَّسُولِ  تَرَىٰٓ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا۟ مِنَ ٱلْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱكْتُبْنَا مَعَ ٱلشَّـٰهِدِينَ * وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَمَا  جَآءَنَا مِنَ ٱلْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلصَّـٰلِحِينَ* فَأَثَـٰبَهُمُ ٱللَّهُ بِمَا قَالُوا۟ جَنَّـٰتٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْمُحْسِنِينَ}، اقرئي هذه الآية كثيرا وتفكري في معناها، وانظري إلى عقيدة الإسلام وعقيدة المسيح كما هي في القرآن، سينشرح صدرك، وتعلمين أن الدين هو الحق. 

إن المسلمين ضعفاء اليوم، ولكن دينهم قوي لا يضعف، لأنه من القوي سبحانه وتعالى، فأقبلي على القوي، واحتمي بحماه.” 

حفظك الله وبارك فيك، وفتح لصديقتك بالخير ويسر لها أمرها، ونتمنى أن تسعدينا بأخبار سارة عنكما، فهذا مما يثلج صدورنا، ومرحبا بك وبها أختين كريمتين لنا.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

Related Articles

Back to top button