- السؤال:
الإخوة والأخوات؛ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. جزاكم الله خيرًا على خدمة الإسلام والمسلمين، أمَّا بعد؛ فأنا طالبٌ في إحدى الكليَّات العمليَّة، وفي بعض الأحيان أدخل لغرف النصارى الأجانب، وأحدِّثهم عن الإسلام، ولله الحمد أنا إلى حدٍّ ما درست التوحيد، وبعض العلوم الدينيَّة، ولكن لست متعمِّقًا، فقط إذا وجدت أنَّ شخصًا ما مهتمٌّ أرسل له بعض عناوين المواقع الإسلاميَّة. المهمّ، في إحدى المرَّات، وأثناء دخولي إحدى غرف النصارى كنت أتحدَّث عن الإسلام، ووجدت فتاةً تقول لي أنَّها كانت على وشك أن تكون مسلمة، فسألتها فقالت لي أنَّها تبحث عن الحقيقة في الديانات الأخرى، وأنَّها قرأت عن الإسلام. المهم، انتهت المحادثة في هذه المرة، ولكنِّي أضفتها إلى قائمة الأسماء عندي، وقابلتها مرَّةً أخرى فحدَّثتني عن حياتها، وأخبرتني أنَّ والدها قسٌّ في كنيسةٍ وأنَّها تحاول البحث عن الحقيقة منذ مدَّة، وأنَّها تعاني في حياتها – لسببٍ لم تخبرني به في ذلك الوقت – وأنَّها حاولت الانتحار أكثر من مرَّةٍ أوَّلها وهي في الحادية عشر من عمرها، وأنَّها دائمًا ما تفكِّر في النار، وأنَّ الله لا يعينها في معاناتها – أستغفر الله -. والمهمّ، لا أخفي عليكم أنِّي لم أصدِّق بعض هذا الكلام، إلا أنَّها بدت صادقةً فقرَّرت التعامل معها على أساس ما تقوله، وأخذت أخبرها عن رحمة الله، واختباره لنا وبدت في بعض الأحيان ميَّالة إلى الإسلام، ولكنَّها لا تقبل الكثير ممَّا يفعله المسلمون، وأخبرتني أنَّ سمعة المسلمين في بلدها سيِّئة، وأنَّها تخشى لو أسلمت أن تتركها عائلتها وأصدقائها، وفي بعض الأحيان تقول أنَّها تؤمن بالمسيح كإله، وأنَّ هذا دينها. المهمُّ، فكَّرت أن أحاول معها شيئًا فشيئا، فعرضت عليها أن أرسل لها بالبريد الإلكتروني فوافقت وأرسلنا بعض الرسائل، وفي إحدى المرَّات أخبرتني أنَّ مشكلتها أنَّها تسمع أصواتًا تدعوها لقتل نفسها، وأنَّها ستذهب للنار، وأخبرتني أنَّها تظنُّ أنَّهم جنّ، لا أخفي عليكم.. لم أصدِّق وظننت أنَّها يمكن أن تكون مجرَّد مريضةٍ نفسيًّا، وكنت في الفترة السابقة لذلك قد تعرَّفت على بعض الإخوة المسلمين غير العرب، وبعضهم مسلمٌ حديثًا، وفي إحدى المرَّات حدَّثت إحدى الأخوات – وهي مسلمةٌ منذ ثلاث سنوات، إلا أنَّها تعلم الكثير – عن الفتاة فنصحتني ببعض النصائح، ودعتني أن أعرِّف الفتاة عليها، وفي إحدى المرَّات فعلت ذلك فعلاً فتكلَّمت معها الأخت، ثمَّ دخلت بعد يومين ففوجئت بأنَّ الأخت تخبرني أنَّ الفتاة أسلمت البارحة، وأنَّهم عرفوا أنَّها ممسوسةٌ من الجنّ، وأنَّ أحد الإخوة يقرأ لها قرآنًا لعلاجها، وكان ذلك في نفس الوقت، فدخلت الغرفة التي يتحدَّثون بها، وبدأ الأخ في القراءة، وبدأت تكتب أنَّهم يتحدَّثون لها، وأنَّهم خائفون، وأنَّهم يعرفون الأخ الذي يقرأ، ثمَّ أخيرًا قالت أنَّهم رحلوا وأنَّها بخير. المهمّ، ظلُّوا لا يأتون لها، وأخبرتني أنَّ الأخت التي كلَّمتها سوف تُعلِّمها القرآن والصلاة، وأنَّ هناك أخٌ وأختٌ تكلَّموا معها بالهاتف ليعلِّموها بعض اللغة العربيَّة، وبعد أسبوعٍ كلَّمتها مرَّةً أخرى فوجدتها تخبرني بأنَّ المشكلة عادت مرَّة أخرى، فتحدَّثت مع الأخ الذي قرأ لها والأخت الأخرى فأخبروني أنَّهم لا يملكون شيئًا، وأنَّها تحتاج للقراءة أكثر من مرَّة وهو الأمر الصعب لبعدهم عنها، وأخيرًا نصحتها بالمواظبة على سماع القرآن صباحًا يوميًّا، وهي في بعض الأحيان تفعل ذلك وأحيانًا لا أيضًا، نصحتها بزيارة أيِّ مركزٍ إسلاميٍّ ولكنَّها قالت أنَّ مدينتها لا يوجد بها مركزٌ إسلامي، فأعطيتها عناوين مراكز إسلاميَّة في برمنجهام القريبة منها.. وهي شخصيَّةٌ جيِّدةٌ ولكنَّها أثناء معانتها منهم تقول أنَّها تبكي كثيرًا، وأنَّ سماع القرآن يؤلمها، وهذه هي المشكلة الآن وأنا لا أعرف كيف أتعامل معها. أرجو منكم مساعدتي في هذا الأمر. وبالمناسبة.. الفتاة إنجليزيَّة عمرها 20 عامًا، وتعيش في إحدى المدن قرب برمنجهام. والسلام عليكم. محمد. |
- الجواب:
الأخ الفاضل؛
شكر الله تعالى لك حرصك على ما تفعله من خير، ومن إرشاد الناس إلى أعظم حقيقةٍ في الوجود، ألا وهي تعريفهم بربِّهم سبحانه وتعالى، وفي تصوري أنَّ هذه أوَّل خطوةٍ نحتاجها في دعوة غير المسلمين، لأنَّنا بهذا نخاطب فيهم الفطرة النقيَّة التي فطر الله الناس عليها، ونحاول أن نزيل عنها ما علق بها من غبارٍ وحواجز.
ودعوة غير المسلم يحتاج إلى مخاطبة روحه وعقله، فكلُّ إنسانٍ فيه بذور خير، راجعةٌ إلى ما وضع الله تعالى فيه من عبوديَّةٍ له، ولكن الإنسان يتطوَّر تفكيره من زمنٍ إلى زمن، ومن عصرٍ إلى عصر، ومن بيئةٍ لأخرى، فكان واجبًا علينا مخاطبة العقل، والربط بين غذاء الروح واحترام عقليَّة الإنسان، ونحن بهذا نحقِّق بعض تكريم الله تعالى لبني آدم، وأهمّها احترام عقله.
لقد دخلت مع الأخت الفاضلة في نقاشٍ لتعرف ما يدور بذهنها، وأنَّها أخفت عليك أنَّها تعاني من مسٍّ جنِّي، وأنَّ الإخوة لما قرؤوا عليها انصرف ما كان عندها من أذى الجنِّ فأسلمت، ولكنَّه عاد بعد فترة.
وفي الحقيقة هذا الأمر من الأمور الشائكة في حياة كثيرٍ من الناس، وأنا شخصيًّا لا أجنح بين من ينفي بالكليَّة وبين من يثبت على الإطلاق، فمحاولة الجنّ إيذاء المسلم أمرٌ نقرِّه ونثبته، ولا علينا أن نفكِّر هل يدخل الجنُّ بدن الإنسان أم لا، فهذا من الأمور الغيبيَّة التي لا نستطيع أن نقطع فيها بشيء، ولكن الأذى أجده في كتاب الله تعالى في قوله: (وَأَنَّهُۥ كَانَ رِجَالٌۭ مِّنَ ٱلْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍۢ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًۭا).
ولقد حكى أهل التفسير أنَّ الجنّ كان يفرق ويخاف من الإنس، فلمَّا رأى الجنُّ أنَّ بعض الإنس إذا سافر بأهله إلى مكانٍ موحشٍ قال: أعوذ بسيِّد هذا الوادي من الجنِّ أن يمسَّني وأهلي سوء، فعلم الجنُّ أنَّ الإنس يخافونهم، فزادوهم رهقًا وأذى.
ومن العجيب أنَّ الرهق كشيءٍ يصيب الإنسان من الجنِّ ذكر القرآن فيه الداء والدواء، فبعد آياتٍ من هذه الآية، قال الله تعالى: (فَمَن يُؤْمِنۢ بِرَبِّهِۦ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًۭا)، وهذا الأمر جاء على لسان الجنِّ الصالح، ليدلَّنا على العلاج من التحصُّن من أذى الجنِّ غير المسلم، وهو الإيمان الصادق بالله، مع العزيمة الصادقة، فحين يدخل الإيمان الصادق قلب الإنسان، فلا يستطيع جنٌّ مهما أوتي من قوَّةٍ أن يصيب المرء بأذى، لأنَّه حسب فهمي أنَّ أذى الجنِّ للإنس أذىً معنويّ، وليس أذىً جسديًّا، ولما كان القلب هو المحرِّك للمشاعر والعواطف، كان ملؤه بالإيمان تحصينًا من كلِّ أذى.
وإن كان لا بأس بالرقية الشرعيَّة وقراءة القرآن والتعوُّذات الواردة في السنَّة النبويَّة، وورد فيها أحاديث صحيحة، كما ورد أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوِّذ الحسن والحسين بقوله: (أعوذ بكلمات الله التامَّة، من كلِّ شيطان وهامَّة، ومن كلِّ عينٍ لامَّة) رواه البخاري، فكان الرسول يعيذ ابنيه من كلِّ أذى، ومنه الجن، ولكن الأهمّ من كلِّ هذا هو خضوع روح الإنسان لباريها وحده، وتوثيق الصلة بالله تعالى، فإنَّ المرء إن كان مع الله تعالى بروحه وبأداء عبادته، حفظه الله تعالى من كلِّ شرٍّ وسوء، كما قال تعالى: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّه)، قال بعض المفسرين: يعني من أذى الجنّ، والحفظ يكون من كلِّ أذىً أيًّا كان مصدره.
وكما يقول الإمام ابن القيم أنَّ المسَّ يأتي من الأرواح الخبيثة، فلابدَّ أن تقاومها أرواحٌ طيِّبةٌ صالحة، وحين يكون المرء موصولاً بالله تعالى، تكون روحه طيِّبة، فلا يستطيع أن يقرُبها أرواح خبيثة.
فإن كان الجنُّ يؤذون هذه الفتاة، ولمَّا قُرئ عليهم القرآن تركوا أذاها، ثمَّ عادوا بعد ذلك، فالمطلوب هو إيصال الإيمان وترسيخه في قلبها، لأنَّ هذا هو الحارس لها دوما، أمَّا مجرَّد القراءة وحدها فليست بكافية.
كما أنَّ هناك أمرًا آخر، وهو أنَّه لابدَّ للفتاة أن تؤمن أنَّها مبتلاة، وأنَّ هذا الابتلاء لا يرفع إلا بإذن الله، فواجبٌ عليها أن تدعو الله تعالى بإخلاص، وأن تتحقَّق فيها عبوديَّتها لله تعالى، وأن تستشعر معنى قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ)، فاستشعار قرب الله يجعلها في راحةٍ نفسيَّة، وأنَّها إن خافت أذىً فإنَّها تدعو القريب سبحانه ليصدَّ عنها عدوان من يريد إيذاءها.
وقد حكى الله تعالى الدعاء والتحصُّن من الجنِّ، فقال تعالى: (وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَٰتِ ٱلشَّيَـٰطِينِ *وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ).
- ويمكن الاستفادة تفصيلا من هذه الفتوى:
الوسائل الشرعية للوقاية من السحر
كما أنَّه عليها أن تقوِّي عزيمتها، فالجنّ عالمٌ والإنس عالم، وقد جعل الله تعالى العالمين في انفصالٍ تامٍّ، فإن اعتدى أحدهما على الآخر، فإنَّ الله تعالى سيحاسبه على هذا الاعتداء،
والإنس يعتدي بعضهم على بعض، وهو من أنواع الظلم التي حرَّمها الله تعالى، فلا يكون ذلك الأذى صارفها عن الحقيقة التي تبحث عنها، وهي الإيمان بالله تعالى.
فليس الهدف هو حمايتها من أذى الجن، فهذا أمرٌ عارضٌ سيزول إن شاء الله، وما يمكث الجنُّ مع الإنس طوال حياته بحربه وأذاه، أمَّا الإيمان بالله، فهو أسُّ الأساس، وهدف الوجود، فبه يأنس الإنسان ويشعر براحته وطمأنينته وسكينته، كما يشعر معه أنَّه إنسانٌ له هدفٌ يسعى إليه، وحياةٌ يحيا بها، ونعيمٌ يسعد به، وكلُّ هذا في الدنيا، أمَّا نعيم الآخرة فشيءٌ آخر، ليس فيه أصدق من وصف النبي صلى الله عليه وسلم عن ربِّه في الحديث القدسي: (أعددت لعبادي الصالحين في الجنَّة مالا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر) رواه البخاري، فكلُّ سعادةٍ يتمنَّاها المسلم سيجدها في الجنَّة.
الأخ الفاضل؛
مساعدة الأخت أن تتخلَّص ممَّا قد يصيبها من أذى الجنِّ شيء، ودعوتها إلى الله تعالى وإلى التعريف بالإسلام شيءٌ آخر.
كما أنَّنا حين نقدِّم الإسلام نريد أن نقدِّمه نقيًّا صافيًا بعيدًا عن تقاليد ورثناها، وعادات ألفناها، فالعادة ليست حاكمةً على الدين.
وفي الأمور الخلافيَّة نقدِّم لها من أحكام الشرع ما يتماشى مع البيئة التي تعيش فيها.
إنَّ الدين الذي نريد أن نوضِّحه للناس، نركِّز فيه على القواعد العامَّة التي لا يصحُّ إسلام المرء إلا بها، من الإيمان الصادق بالله تعالى، ومن ترك الشرك به، وألا نعبد معه أحدًا، فهو سبحانه واحدٌ لا شريك له، ولا ندَّ معه، وأن نؤمن برسالة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وبجميع الأنبياء والمرسلين، وأنَّهم إخوةٌ في الدين، حملوا رسالة الله إلى العالمين، ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور.
ونعلِّمهم أنَّ الإسلام يحفظ للإنسان حريَّته وكرامته، وأنَّه يكره الاستعباد والاستبداد بكلِّ أشكاله.
وأنَّ دائرة المحرَّمات فيه قليلة، وأنَّ الأصل أنَّ كلَّ شيءٍ مباحٌ إلا ما حرَّم الله ورسوله، وأجمع عليه أئمة المسلمين.
وأنَّ ما حرَّم الله هو ضارٌّ للإنسان غير نافعٍ له، فالتحريم من دلائل محبَّة الله تعالى للإنسان.
وأنَّ الإسلام يساوي بين الرجل والمرأة في كثيرٍ من الأشياء، وأنَّ الاختلاف راجعٌ لطبيعة المرأة، رأفةً ورحمةً بها، فهو يُسقِط عنها الصلاة وقت الحيض والنفاس، والرجال لا يسقط عنهم شيءٌ من هذا.
وأنَّ للمرأة أن تمارس حياتها العامَّة، وأن تشارك في الحياة بكلِّ أشكالها، بشرط ألا يؤثِّر هذا على واجبها تجاه زوجها وأبنائها، وأن يكون بالضوابط الشرعية التي تحافظ عليها هي وعلى المجتمع الذي تتعامل معه.
وأنَّ لها أن تتولَّى ما تشاء من المناصب إلا الإمامة العظمى.
وأنَّه دينٌ واقعيٌّ، لا يسبح في خيالاتٍ بعيدًا عن أرض الواقع، وأنَّه يحترم العقل السليم، وليس في دين الله ما يصادم العقل النزيه.
وأنَّه دين الروح، فهو يزكِّي النفوس، ويغرس الحبَّ في أتباعه، وأنَّه يحضُّهم على احترام الناس جميعًا، والسعي لنفعهم، وأنَّه لا يُكره أحدًا على الدخول فيه، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، ولا إكراه في الدين.
وأنَّ عيسى عليه السلام أخو محمد صلى الله عليه وسلم، فهو عبد الله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه، وأنَّه جاهد في سبيل الله، ووفى ما كلَّفه الله على أكمل وجه، وأنَّ المسلمين يحبُّونه كما يحبُّون كلَّ الأنبياء: (لا نفرِّق بين أحدٍ من رسله).
فلنجمع الناس على ما اتُّفق عليه، ولا نهوِّل من الأمور المختلف فيها، وأنَّ أحوال المسلمين ليست حاكمة على الإسلام، فالإسلام قد تكفل الله تعالى بحفظه، أمَّا المسلمون، فإن أخذوا بتعاليمه، فإنَّ الله تعالى سيكتب لهم الفلاح في الدنيا والآخرة، وإن تركوه فلا قيمة لهم عند الله، فالله تعالى لا يحابي أحدًا.
وأنَّ الإيمان بالمبادئ السامية، والأفكار العادلة يؤمن بها كلّ حرٍّ شريفٍ عاقلٍ من ذكرٍ أو أنثى، لأنَّها من الله تعالى.
وأنَّ تذلُّل العبد لربِّه، وإلحاحه في الطلب أقرب للقبول، وأنَّ الله تعالى يحبُّ من يسأله، وأنَّه لن يضيِّعه أبدًا.
نسأل الله تعالى أن نكون قدمًا لك الفائدة التي رجوتها منَّا، وننتظر أن نسمع الأخبار منك.
- د. مسعود صبري