- السؤال:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هناك رجل متزوج وله أولاد، أهمل أولاده وزوجته، وأصبح من المدمنين على الخمر ومخالطة البغايا، زوجته تشتكي وتقول: كيف الحل؟ كيف أستطيع أن أرد زوجي إلى رشده ليرجع إلى بيته وزوجته وعياله؟ وتقول: حالته في ازدياد، والبيت على وشك أن ينهار. |
- الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخ الفاضل..
علاج هذه المشكلة حسبما أرى يتكون من عدة أمور:
- الأول:
أنه يجب علاج الزوج المدمن في مراكز الصحة التي تهتم بالمدمنين؛ لأنه بدون علاج الإدمان لن يكون هناك وسيلة نافعة لتوبته ورده إلى الصواب، و ذلك أن الإدمان والخمر يفتكان بحياة الإنسان، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم :“الخمر أم الخبائث.” فيجب التركيز على علاجه من الإدمان والخمر أولا.
- الثاني:
المتابعة مع طبيب نفسي، حتى يهيئه للعودة لطبيعة حياته، حتى يمكن له أن يقبل النصح وأن يعود إلى الله تعالى.
- الثالث:
عمل جلسات مع بعض الدعاة المصلحين، حتى يساعدوه على عودة نفسه، وقبوله التوبة إلى الله تعالى.
- الرابع:
المساعدة والمؤازرة من الزوجة له، وأن يجد الحضن الدافئ والحنان والعطف من الزوجة؛ ليعوض الفقدان الاجتماعي الذي غاب عنه.
- الخامس:
الصبر على حال الزوج قدر الاستطاعة، وأن تتابع حالته؛ فإن كان هناك أمل في العلاج، فالصبر أولى والانتظار أفضل. أما إن تأكدت أنه لن يكون هناك علاج، وأن ضرره عليها وعلى الأولاد؛ فالطلاق هنا أولى، حفاظا على دين الزوجة والأولاد،على ألا تتعجل ذلك إلا بعد ما تشعر أنه بالفعل لا أمل معه.
- د. مسعود صبري