استشاراتالزواج

تعامل الزوجين أمام الأبناء

  • السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أسأل إن كان هناك بيت يعتب نفسه مسلمان لكن الاحترام مفقود بين الأبوينن وهذا انعكست صورته على الأبناء.
أي أن عدم رؤية الأبوين يحترمان بعضهما، جعل الأبناء لا يحترمون أبناءهم.
ما هي نظرة الشرع لكل من الآباء والأبناء في هذا البيت؟ وكيف يمكن الإصلاح فيه؟

 

  • الجواب:

الأخ الفاضل:

إدراك الآباء والأمهات لأدوارهم، وأن عليهم مسئولية يحاسبون عليها أمام الله تعالى تجعلهم ينظمون أخلاقهم وسلوكهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.”

وأن التقوى والخوف من الله تعالى، والقيام بالواجب الاجتماعي من الأبوين تجاه أبنائهم يدفعون إلى تغيير سلوكهم، كما أن احترام الذات التي خلقها الله تعالى وكرمها على جميع المخلوقات توجب على الإنسان أن يحترمها احتراما لذاته، واحتراما لغيره، لأنه يحترم صنعة من صنع الله تعالى.

كما أن على الأبناء أن يدركوا أن آباءهم وأمهات بشر، ومن طبيعة البشر أنهم يخطئون، وأنه ليس على الدوام أن يكون الآباء هم الموجهون والمربون،وإن كان هذا واجبا في الأصل، ولكن قد تتبادل الأدوار، ويسعى الأولاد للإصلاح بين أبيهم وأمهم، راجين الثواب من الله تعالى، مدركين طبيعة الحياة، أن الناس ليسوا كلهم صنفا واحدا، وأن طبيعة الإسلام ألا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأن الحق يتبع لذاته دون النظر الرجال، ولكنه يتبع لأنه من الله.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى