استشاراتالشبهاتالوساوس

الخوف من الرياء والوسوسة

  • السؤال:
لدي مشكلتان أريد الاستفسار عنهما؛

أولهما أنني أحس أنني أرائي في كل شيء حتى في خدمة أمي، ولكني استمعت لمحاضرة عن الرياء وأصبحت أخفي أعمالي قدر المستطاع، ولكني أحيانا أحس أن هذه الأفكار تسيطر علي ولا أستطيع أن أتخلص منها حتى إن كانت أعمالي خفية، وتمنعني أحيانا من فعل بعض الأمور، مع أنني أريد فعلها ولكني أخاف الرياء.

المشكلة الثانية أنني عندي وساوس في الوضوء وكثير ما أعيد صلاتي، ويمكن أن أصل إلى أن أعيد الصلاة لخمس أو ست مرات، وأيضا أحيانا أشك أنني جنب.. أريد أن أعرف ماذا أفعل؟ وأحيانا أخدم أمي حتى تحبني أكثر من إخوتي، ولكني أبعد هذا الإحساس وأقول إن هذا واجب عليَّ، وإنني أريد الجنة ورضاء ربي لذلك أخدمها وأنا أجاهد نفسي كثيرا. أرجو الإفادة وجزاكم الله كل خير.

 

  • الجواب:

من الجميل أن يبحث الإنسان عن تنقية نفسه، وأن يفكر في رضا ربه، بل أعد من أعظم ما يقوم به الإنسان الحفاظ على دينه، وخاصة البعد عن الرياء؛ لأنه يتمم الإيمان عنده.

وفي ظني أنه ما أيسر معنى الإخلاص والبعد عن الرياء، بل أدعي أن الإخلاص شيء يسير بتيسير الله تعالى، وهو: أن تخلع نفسك من نفسك ومن الناس، وأن تقبل على الله بالكلية، لا تفكر في رضا نفسك، ولا فيما يقوله الناس، ولكن املأ قلبك بالله، يذهب عنه كل ما عداه، واقرأ في سير الصالحين، ودرب نفسك أن يكون كل شيء في حياتك لله، سجل كل عمل عملته، وراقب نفسه، انظر هل هو لله أم لا. استغفر الله كل مرة فيما ليس لله، وجاهد نفسك أن يكون الفعل الذي بعده له، لاحظ التسجيل دائما، وراجعه كل يوم.

أخلص الدعاء لله تعالى أن يرزقك إياه، وثق في الله وأحسن الظن بربك أنه سيوصلك إلى الإخلاص قريبا إن شاء الله.

أما فيما يخص الوساوس، فأحسن علاج لها تركها، إن وسوس الشيطان لك في الصلاة في شيء اترك الوسوسة، وابن على ما تعرف من نفسك، بل تصنع أن الشيطان لا يوسوس لك، واجعله يتحسر أنه لم ينجح معك، ولا تأثير للوساوس في الصلاة.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى