استشاراتالشبهاتالوساوس

وساوس في العقيدة

  • السؤال:
السلام عليكم.

أود أن أعرض مشكلتي عليكم حيث أنني أعاني من وساوس كبيرة جدا في العقيدة، ولا أعلم متي كانت بدايتها. أولا كانت في الوضوء، وأيضا مستمرة حتي الان.. فأنا أتوضا للصلاة الواحدة ما يزيد عن ثلاث مرات وأعيد الصلاة ما يزيد عن ثلاث أو أربع مرات، ويمكن أن يدخل وقت الصلاة الاخري وأنا أعيد فما قبلها. ولذلك حرمت متعة الصلاة في المسجد أو الجلوس فية في فترات الصلاة لانني أخشي أن يعرف أصدقائي هذا، بالرغم من أن بعضهم عرف أنني كثيرة الوضوء وأعادة الصلاة مما سبب لي احراج بعد أن أراهم يحاولون ان يخفوا ابتساماتهم مما أنا فيه، لدرجة أنني حرمت من صلاة التراويح رمضان الماضي بسبب هذا وغير ذلك من مخافتي الرياء أمامهم في الصلاة ولكن كل هذا يهون..

أما وساوس العقيدة، فهي شكل تاني حيث تاتني وساوس في الله عز وجل، ثم الصلاة والقران والمصيبة الكبري أنني أصبحت عند سماعي ايات قرانية أو تفسير حديث أو أي شي في الدين أن أضحك من داخلي أو أضحك علنا، فهل هذا يعتبر من المرض أم مني؟ وسالت عنه في الفتاوي وكان الرد بان هذا من الكفر ودخلت في دوامة الغسل ونطق الشهادتين.. وأيضا كل كلمة أنطق بها أحس أنها خطا في الدين وأني خرجت من المله. وكل ذلك بعد أن كنت ملتزمه وأتبع ما أستطيع من أوامر الله ورسوله وابتعد عن النواهي، وأساعد أخوتي في الله وأنشر ما أعرفه من الدين وأصحح لهم ما يرتكبون من أخطاء في الدين وأرشدهم، وذلك من كثرة حضوري مجالس العلم التي ابتعدت عنها بسبب ما ذكرته سلفا.

والان أنا أحفظ القران وأساعد الاخوات وأصلي وأقول الاذكار، ولكن أشعر أنني ليس كما سبق في بداية التزامي. فكنت أقوم بهذا بحماس وجد غير الان، فانا أشعر أن الفتور لحق بي ولا أدري ماذا أفعل. أنا أشعر أنني غير كل من حولي وأن أقل شخص عبادة يعتبر أفضل مني وكفي أنه يحمل شهادة التوحيد التي تحميه من الخلود في النار والعياذ بالله.. فما أنا فاين أنا منها الان أنا أخاف من موقفي يوم الموقف العظيم واحيانا أشعر أنني أريد الموت لاعلم هل أنا نفس طيبة أم خبيثة، وأحيانا أخاف من العذاب واحيانا أبكي من خوفي من الله من الذي أنا فيه ولكن في الفترة الاخيرة حدث لي لا مبالاة. أردت فقط أن أخرج ما بنفسي لاحد ما حتي لا أجن من كثرة التفكير والبكاء

أشكر لكم سعة صدروكم وأعتذر علي طول الرسالة وجزاكم الله كل خير.

 

  • الجواب:

الأخ الفاضل:

اطمئن على نفسك، فأنت إنسان مسلم موحد بالله تعالى، ولست كافرا كما قال لك البعض، غفر الله تعالى لنا ولهم.

كل ما هنالك أن عندك وسواس قهري، وعلاجه من الناحية الدينية أن تعيد الثقة على نفسك، وألا تلتفت إلى هذه الوساوس، وأن تكثر من الاستعاذة بالله تعالى، وأن تعيش حياتك طبيعية جدا، وأن تدعك من وساوس الوضوء والصلاة، فوضوؤك صحيح، وصلاتك صحيحة، وعقيدتك صحيحة، وأنت تقوم بخير كبير، وهو عند الله تعالى عظيم وكبير.
ولكننا ننصحك بالذهاب لطبيب نفسي مسلم متدين، حتى يساعدك على التخلص من هذا الوساوس.

فلا تقلق، وعش حياتك طبيعيا جدا، حفظك الله وأعانك، ورزقك الجنة وإيانا أجمعين.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى