- السؤال:
أنا من مصر وعايش في أسيوط في الصعيد وعندي 18 سنة في كلية الهندسة. أنا بكلم واحدة من 4 سنين، سنتين منهم تعارف وكده بس بعد كده حسية أني بحبها أنا أعرف بنات كتير بس عمري ما حسيت أنى بحب حد كده وأما بكلمها كله يبقى في حدود الأدب مفيش أي حاجة غير كده بسأل على أحوالها لو في حاجة مضايقانى بحكيهالها بحث ان انا بستريح اول مابحكيلها هي محترمه جدا ومن عيله محافظه اوى. انا لو في ايديى اتجوزها هتجوزها دلوقتي حالا حتى بس مقدرش هي مش موافقه عالكلام ده وبتقولى إن احنا لازم اما نكبر بس أنا لازم اقدر اكلمها مع العلم أن كلامى معاها عالنت وعمره ما كان غير كده حتى لو في التليفون بجد أنا عايزك تساعدنى لو بحل بس مش بحل صعب عليا. |
- الجواب:
الأخ الفاضل:
أشكرك على صراحتك وعلى حرصك أن تجد حلا لمشكلتك:
أولا لا أدري لما تحدث بنات كثيرة، وتنشئ شبكة علاقات عنكبوتية من بنات حواء بلا داع كما فهمت من سؤالك؟ ولا أدري ما الفائدة التي ترجوها من هذا، وهذه نقطة يجب أن تقف عندها أولا..
أما بخصوص الفتاة التي وصفتها بأنها مهذبة ومن عائلة محترمة، فإني أقول لك:
الإنترنت جعل الناس تعيش في وهم داخل وهم يغلفه وهم، وخاصة في العلاقات بين الجنسين.. ولو أن فتاتك سافرت إلى دولة بحيث لم تستطع أن تظهر على الإنترنت فستجد صعوبة وكرها وألما في نفسك، ولكن مع مرور الوقت كل شيء ينتهي، ولو أن النت قطع عنك لسبب أو آخر ستجد كل شيء انتهى، فالعلاقة الجنسية على الإنترنت يا أخي علاقة وهمية، وكثير من الشباب والفتيات حين تحدثوا واتفقوا على الزواج، واتفقوا على المقابلة كانت صدمة لكل منهما أو لأحدهما..
ولست أؤمن أن العلاقة عبر الإنترنت قد تولد علاقة حقيقة أو حبا حقيقيا، لكنه حب زائف ووهم لا حقيقة، كل ما هنالك أنك وهي تغذيان الشعور بالعاطفة والانجذاب إلى الجنس الآخر..
حتى فتاتك التي تتحدث عنها فهي مع إعلان رفضها، ولكنها تكلمك..
وإن كنت تريد حلا بصدق، فاقطع العلاقة، وحين تجد نفسك عازما على الزواج اتصل بها، اجعل الأمر واقعا، ساعتها ستجد حلاوته ألف مرة، أما أن تبقى على هذه العلاقة، فهي كالخمر، تشعر شاربها بالنشوة، غير أنها نشوة غير حقيقية، بل ضررها أكثر من نفعها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرارِ”، فلا تضر نفسك بالتعلق بها، ولا تضرها بالتعلق بك، ولا تدري أين نصيبك، فلا تسبق الأحداث، وكن ابن يومك، واجتهد حتى تحصل على ما تريده في واقع الناس وليس في الشبكة العنبكوتية..
أعلم أن الأمر سيكون عليك صعب، ولكنها نصيبك من أخ يحبك في الله، ويرجو لك الخير، فلا تتبع شيطانك، وجاهد نفسك، وكن واقعيا.
وفقك الله وحفظك.
- د. مسعود صبري