- السؤال:
السلام عليكم. أنا اسمى أمير أعتقد أنى مازلت مسلم والحمد لله أرجو من سيادتكم الرد علي فى أسرع الاوقات فى موضوعى هذا. انا مدرب غوص فى البحر الاحمر فى مصر أعمل مع أجانب. المهم أنى قد مارست الجنس لمرات عديده والحمد لله أنى لم أصب بأى مرض حتى الان فى محاوله منى للسفر خارج مصر استمرت علاقتى مع احدى الفتيات من فرنسا واتفقا على الزوج وقبل اتمام أى اجراء فى الزواج أصيحت هذة الفتاة حامل وهى الان فى الشهر الثالث وهذه الفتاه لا تامن بأى الله وهى لا مسحيه ولا يهوديه ولا مسلمه ليس لها دين. المهم أعتقد أنها لن تتنازل عن هذا الجنين وهى لا تعيش معى الان فى مصر بل هى مقيمه الان فى فرنسا فى انتظرى لا أعرف مدى صحه موقفى مع الله ولا أعرف ماذا أفعل مع هذا الجنين.. المهم هى فهى تقوم بزيارتى شهريا فى مصر وقريبا سوف تاتى و أنا لا أعرف ماذا أفعل معها أنهى علاقتى معها وأترك هذا الجنين أم أستمر معها على أمل أنى ممكن أجعلها مسلمه وماذا عن ذلك الجنين؟ مع العلم أننا مازلنا بلا زواج رسمى ماذا أفعل أعتقد أننى من النفس اللومه لاننى لا أرضى على كل أفعلى الان.. ماذا أفعل أرجو الرد علي وعلى مشكلتى وأن تعطنى نصيحه أتبعها طوال حياتى أنا لا أصلى.. أشرب الخمر كثيرا من المعصى ماذا أفعل الان فى كل هذا.. |
- الجواب:
الأخ السائل أمير..
يا أخي الفاضل:
إن الله تعالى جعل في كل إنسان فطرة إلى الخير والحق، ولكننا نلوثها بمكدرات تكاد تقتل الإيمان، ومن طبيعة الإنسان الخطأ، ولكن إصراره على إتيان الكبائر شيء مخيف، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن”، وأنت زنيت كثيرا، وتشرب الخمر، ولا تصلي، كل ما هنالك أن شيئا من فطرتك يمغص عليك حياتك، وأنت في صراع، فإما أن تعود لفطرتك السليمة وتترك ما أنت فيه، وكن في ذلك صادقا، ليس مجرد إرسال استشارة، ولكن عزم أكيد، وعهد مع الله تعالى أن تترك كل ما تفعل، أو لا تلومن إلا نفسك.
فقضيتك فيها أمران كبيران:
الأول: طبيعة حياتك، طعمها، شكلها، سلوكك، عملك، ما أنت فيه، هذا يحتاج منك إلى ثورة مع نفسك، تنفض عنها غبار الشر، وهذا يحتاج إلى جهد وتعب، ولن يأتي بشرب كبسولات، أو أن ” نطبطب” عليك، وأنت على خير، لا يا سيدي، أنت الآن لست على خير، بل أنت على شر كبير، ويجب أن تنقذ نفسك من عذاب الله، وعذاب الله تعالى ليس في الدنيا فحسب، فقد يعجل الله تعالى لبعض عباده العذاب في الدنيا، وأنت تعلم الأضرار التي تنجم عن الزنى، ومن أشدها الإيدز، الذي لم يجد له الأطباء علاجا فعالا حتى الآن، وغيره من الأضرار، فسارع بتغيير حياتك،حتى لا تندم وقت لا ينفع الندم.
أما بخصوص المرأة التي زنيت معها، فهي بلا دين، وهذه لا يجوز حتى الزواج منها، فإن كنت ترى أنها تصلح لك زوجة، فاعرض عليها أن تدخل الإسلام وتم الزواج، وإلا فما جاء منها هو ابن زنى لا حرمة له، وفكر في الموضوع جيدا، ليس مجرد الزنى تتزوج منها، ولكن إن رأيت أنها تنفع لك زوجة، فلابد من الإسلام، لأن الإسلام يشترط في المرأة أن تكون ذات دين، مسلمة، أو مسيحية أو يهودية، أما من لا دين له، فلا يجوز الزواج لك بها.
يا أمير..
اتق الله، وعد إلى الله، وأكثر من الذهاب لبيوت الله، وابك على خطيئتك، وقاطع كل مكان يبعدك عن الله، فكفاك تأخرا وهروبا من الله، اهرب إليه ولا تهرب منه، فستجده ينتظرك سبحانه، هو التواب الرحيم.
- د. مسعود صبري