استشاراتالجنس والغرام

علاقات المنتقبة مع ذئاب النت

  • السؤال:
مشكلتي اني تعرفت علي امراة كانت تتحدث في الياهو بحترام وادب واردت ان اتعرف عليها عسي ان اخذ بيدها من ذئاب النت واتعرفت عليها هي امراة متزوجه ولها 4 اولاد وزوجها اكبر منها بعشرة سنوات وبعد ثلاث ايام اخبرتني انها في مشكله اي انها لها قصة حب علي النت عشيق الكتروني وبعد كده اوضحت لي انها عندها نقص جنيس بينها وبين زوجها حاولت ان اصل منها وبالفعل اتاثرت بكلامي وبكت كثيرا واعطت لي اميل عشيقها وانا اتعرفت عليه وهو رجل عادي متزوج ايضا وانا قابلت هذه الاخت في النادي وهي مع اولادها وللاسف هي امراة منقبه وبعد فتره انا اشعر الان انها ليها علاقات مشبوها مع رجال في النت ما هو دوري اترك هذه المراة ام اظل مع علاقه بها هي تقول لي انك اخ لي لا تتركني. لا اعلم ماذا افعل اجيبوني..

 

  • الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل:

لقد ذكرت أن تعرفك على المرأة عبر الياهو مشكلة، وعلى كل، فنحن نريد أن نتكلم في صلب الموضوع، وهو علاقتك بامرأة منتقبة، وهي علاقة احترام كما وصفت، وهي باحت لك بعلاقتها مع غيرها وأنت قد رأيتها، وأنك تنصحها للبعد عن هذه الرذائل، ومع كون الاختلاف في إباحة مثل هذا الفعل، فإنك تقوم – كما ترى – بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة هذا الواجب من الممكن أن يكون بين الرجال والنساء، لقوله تعالى: {وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍۢ ۚ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ}، لكن احذر أن يكون ذلك مكيدة شيطانية ليوقعك فيما تنهى عنه، فإن الشيطان كما يدخل للإنسان من باب الشر، فإنه يدخل له من باب الخير، ولعل في قصة عابد بني إسرائيل خير مثال، فبعد أن أصبح مؤتمنا على الفتاة مازال الشيطان معه حتى أوقعه معها في الزنى حتى حملت، ثم أشرك بالله تعالى، وقتل، فخسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين، وخاصة أن العلاقة بينكم لم تعد الكترونية، بل تقابلتم في النادي.

وإن أردت ضبطا لهذه العلاقة أن تتعرف على زوجها، وأن يكون بينكما صحبة بين البيوت، شريطة عدم المقابلة إطلاقا بدون الزوج، وليبقى النصح الكترونيا إلى حين، ثم حين تطمئن لأنك أسديت لها النصح، وأبعدها عن الشر، تقطع العلاقة الالكترونية، ويمكن أن تبقى العلاقة الأسرية موجودة.

هذا إن لم تخش على نفسك شيئا، أما إن رأيت أن الشر يتسرب إليك خفاء، وأنه ربما يدخل حياتك، وربما ترتاح المرأة إليك وترتاح إليها، فتعيشا في قصة حب وغرام، فإنه يجب عليك فورا قطع تلك العلاقة وأنت قد نصحتها، امتثالا لقوله تعالى:” يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة “، وقوله تعالى: ” لا يضركم من ضل إذا اهتديتم”، فاجلس مع نفسك وكن صادقا بشكل واضح، هل أنت صادق في كلامك أم أنه مجرد تسلية؟ وهل يمكن لك أن تقع في خطأ معها، ثم احزم أمرك، واتق الله.
هداك الله للخير.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى