- السؤال:
السلام عليكم. أنا في نهاية الثلاثينات ومتزوج ولدي 3 أبناء ونشأت نشأة محافظة والحمد لله.. ولكن المشكلة تكمن أنني كلما وجدت إمرأة أو فتاة تتوق نفسي إليها، وأفكر ماذا لو تزوجتها أو عاشرتها، وأحيانا أفكر في تفاصيل لقاء معاشرة بيني وبينها.. أعرف أن هذا حرام، وأحاول أن أبعده عن نفسي هذا الشبح ولكن في كثير من الأحوال لا أستطيع وأستطرد مع نفسي في هذا التفكير. وأحيانا أطيل النظر إلى النساء، فماذا أفعل؟ |
- الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:
الأخ الفاضل:
حفظنا الله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
ما تقوله يا أخي يعتبر مرضا نفسيا، فوجود الزوجة والأولاد والحياة السعيدة يعني أن هناك مشكلة نفسيتك فيك، وأنت بالطبع لم توضع لنا كل شيء في حياتك، ولكن أدعوك أن تقرأ نفسك، فأنت أعرف الناس بنفسك، ولماذا تلجأ لمثل هذا، مع كونك تربيت في بيئة محافظة ومتدينة، ومتزوج ولك أولاد.
قد يكون استمراء الحرام يدفعك إلى فعله مرة بعد مرة، ولكن الخيال المفرط الذي معه تتخيل كل من تعجبك من النساء أنك تتزوجها، فهذا تفكير التزامي، يعني لأن عندك من الالتزام ما يدفعك إلى أنك تريد الشيء مباحا، أما إفراطك في أن تتخيل الحرام مع من تعجب، فهذه ثنائية الحلال والحرام، والصراع النفسي الذي تعيشه، فيجب عليك مراجعة نفسك، وأن تحدد لماذا أنت كذلك؟
و قد يكون لك اختلاط ببيئة تساعدك على الحرام، فابعد نفسك عنها، غير أني مازلت أرى أن هناك مشكلة ما في حياتك، هي التي دفعتك إلى هذه، فحل المشكلة الأساسية، واستعن بالله تعالى، واطلب منه أن يحفظك، فإنه لا يرد دعوة وسائل، واطمع في كرمه سبحانه، فهو أكرم الأكرمين.
- د. مسعود صبري