استشاراتالزواج

صلاة زوجي بالمسجد وتركي وحيدة في الغربة

  • السؤال:
السلام عليكم..

زوجي إنسان خلوق جدا، ويحب الصلاة في المسجد جدا، ولكنه أحيانا يتأخر في عمله، ويخبرني بأنه سيصلي في المسجد صلاة العصر التي تصلى في بريطانيا السابعة، ومن ثم يتصل ليخبرني أن المغرب وقته قريب الثامنة والنصف فسينتظر ويصلي المغرب في الجامع ويعود إلى البيت في التاسعة ومن ثم تكون صلاة العشاء جماعة في العاشرة فإذا ذهب لا يعود للعاشرة والنصف.

ونحن لدينا سيارة ولكن سيكون من الصعب عليه أن يعود من عمله ثم يذهب في كل فرض إلى الجامع، أحيانا أتضايق من هذا الموضوع لأني في غربة لوحدي ولا أصدق متى يعود؟
ولكني أستغفر ربي وأقرع نفسي. أهذا لأن الله رزقك زوجا صالحا؟
فلا أعرف كيف أتصرف؟

هل أخبره أن يصلي العشاء والصبح فقط في الجامع ويصلي باقي الصلوات معي في البيت أم أشجعه على ما يقوم به وبهذا لا أراه خلال النهار كثيرا؟ أم أطلب منه العودة من عمله باكرا ومن ثم الصلاة كل وقت في الجامع على أن يعود بعد كل صلاة وهكذا سأشق عليه وسيلة الذهاب إلى الجامع.
قد لا يكون لسؤالي هذه الأهمية ولكنني لا أريد أن أنفر زوجي من الجامع..

السؤال الثاني:

أنا أعود إلى بلدي كل فترة (ستة أشهر) لأقدم فحصي كيف يمكنني أن أؤثر وأدعو أصدقائي هناك في المدة القصيرة التي أقضيها في بلدي هل أحدثهم عن الغرب أم عن ماذا. 

 

الجوب:

الأخت الفاضلة:
مرحبا في سؤالك الثاني:

إن من فضل الله تعالى عليك أن وهبك زوجا صالحا يحافظ على الصلوات في المساجد، وهو رجل خلوق، ذا دين ورجولة، فاحمدي الله تعالى على هذه الهدية.

أما بخصوص خروجه كثيرا للمسجد مما لا يجعله معك، فإنه يمكن له أن يأخذك معه إلى المسجد، فتصليان الصلاة جماعة، وإن كان هناك وقت، يمكن لكما الخروج والانتظار، فتكوني معه في رحلة يومية إلى بيت الله تعالى.

هذا إن كان هناك مكان للسيدات، فإن لم يكن، فاجتهدي أن يكلم إدارة المسجد لإنشاء مكان خاص بالنساء في المسجد، فإن هذا أدعى لأن تصحبي زوجك في المسجد، وتصاحبي أخوات مسلمات لك، وحتى هذا، إن لم يكن هناك مكان للنساء، فلا تمنعي زوجك الصلاة في المسجد، ويمكن لك أن تفاتحيه بما في نفسك، وتفاهما معا على ما ترونه مناسبا، بما يحفظ علاقتكما، مع حفاظه على الصلاة في المسجد.

أما عن الدعوة في بلدك، فيجب أولا أن تعرفي ظروف المكان الذي تعيشين فيه، وأن تري ما أنسب الأمور الدعوية التي يمكن أن تقومي بها.

وأرى أن هناك تجارب دعوية وإيمانية جيدة للمسلمين في الغرب، يحتاج المسلمون إليها في الشرق، فيمكن لك نقل هذه التجارب، حتى تعم الفائدة.
والله يحفظك ويرعاك..

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى