استشاراتالزواج

زوجي وغواية النساء

  • السؤال:
السلام عليكم..

أنا زوجة منذ 4 سنوات ولدي طفل عمره 3 سنوات، وطفل أخر في الطريق اتجة الى الله اولا ثم اليكم ثانيا.
أعيش في بلد وزوجي في بلد أخر وقد تعرف على إمراة وكان يجيء كل مرة نادما باكيا لي ويقسم بأنة سيوقف علاقتة بها وعندما يذهب تتلاعب به ويكلمها مرة اخرى.

اخشى على هدم بيتي أو زواجه بها و هي تتلاعب به وبمشاعرة، و هي للعلم أكبر منه سنا.

أريد دعاء أو صلاه أو اي شىء أفعله كي ابعد هذا الشيطان عن بيتي ارجوكم يا سادة أنا في عذاب من تغيرة المفاجيء ناحيتي و إقتناعة التام بأنها أمراة لا يعيبها شىء وانها مؤدبة مع العلم بأنها تعلم بانه متزوج و لدية أطفال.
في إنتظار ردكم الكريم والنصح والإرشاد.

 

  • الجوب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

الأخت الفاضلة:
أسأل الله تعالى بدءا أن يقدر لك ولزوجك الخير حيث كان، وأن يحفظ عليه دينه في الدنيا والآخرة، وأن يديم نعمته عليكما وعلى أولادكما.

الأخت الفاضلة:
يجب أن تعلمي زوجك أن مثل هذه العلاقات المفتوحة بهذا الشكل المذكور لا يعرفها الإسلام، وأنه ليس من الحكمة أن يكون الإنسان أسير إنسان، بل يجب عليه أن يكون عبدا للرحمن، وأن يكون صادقا مع نفسه، لماذا يصاحب هذه المرأة، حتى تصل العلاقة بينهما بالذهاب إليها وغير ذلك، وأنه – كإنسان محاسب أمام الله تعالى على أفعاله، ومن الحكمة أن يوضع حد لهذه الأفعال.

وأطلب منك أن تجلسي مع زوجك جلسة مصارحة، وأن تضعا النقاط على الحروف في طبيعة علاقته مع هذه المرأة، ولماذا هو يتجه إليها، ثم بعد ذلك يمكن النظر في كيفية اتخاذ موقف مما يفعل، فقد تكون المناقشة طريقا لإنهاء العلاقة، وخاصة إذا أظهرت له النصح، وأنك حريصة عليه.

وقد يمر الرجل بنزوات في حياته قد يتناساها مع الزمن، كطبيعة للإنسان الذي يخطئ، ولكن يجب عليه أن يسارع بالتوبة إلى الله تعالى، وأن يصحح موقفه مما يفعل.
ومن الطبيعي أن المرأة لا تحب شريكا مع زوجها، ولكن أن تكون علاقته بها علاقة يرضى الله تعالى عنها، وأن تكون له زوجة، بعد تفكير بينكما، خير من أن يجيء زوجك وقد عصى الله تعالى، وهدم بيتك بيده، لأن من هدم دينه لا يأمن على بناء واستقامة بيت.

والمدخل الذي أراه هنا، هو الخوف من الله تعالى، ومن الحساب، وأن كل عمل يقوم به المرء هو محاسب عليه أمام الله تعالى وحده، فلينظر زوجك بأي شيء يحب أن يلقى الله تعالى به سبحانه وتعالى.

أما لو كان المدخل في كونك لا تريدين أن يتزوجها، فقد لا يجدي معه، ولكن اجعلا الحفاظ على دين الرجل وحسن علاقته بالله تعالى هي الضابط لسلوكه، فإن انصلح حال العبد مع الله تعالى، أصلح الله تعالى له كل شيء. 

كما أن زوجك يحتاج إلى نوع من تقوية الإرادة، وألا يكون لامرأة تأثير عليه بهذه الدرجة، فالمسلم منضبط في سلوكه وأفعاله بالله تعالى، فهو عبد له، وليس عبدا لأحد من البشر.

أما عن أن يراها امرأة لا عيب فيها، فأين هو الإنسان الذي لا عيب فيه؟ إن كل الناس فيهم عيوب، حاشا رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم، لأنهم معصومون بعصمة الله، ولكنه كما قال الشاعر الحكيم:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عيب السخط تبدي المساويا. 

أما عن أن يكون هناك دعاء مخصوص، فليس هناك دعاء مخصوص، وأفضل الدعاء ما خرج من القلب بصدق لله تعالى، فاطلبي من الله تعالى أن يهدي زوجك، وأن يقدر لكما الخير حيث كان. (وما ذلك على الله بعزيز).
ولكن أوصيك بالحوار والدعاء.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى