عون المخطوبة لرفع الإيمان

• السؤال:

• الجوب:

بسم الله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وبعد:
الأخ الفاضل:

كنت أتمنى أن تسأل: كيف أرفع إيماني، لأنك لو كنت تستطيع رفع إيمانك، لاستطعت رفع إيمان مخطوبتك، ولهذا، فإني أرى في السؤال أنك إنسان على خلق ودين، وأنك تقوم بأعمال صالحة كثيرة، فاجعل مخطوبتك تشاركك هذا الخير العميم من الأعمال الصالحة الكثيرة، والأعمال الصالحة ليست حصرا على بعض العبادات، وإن كانت العبادة أهمها.

وأهم ما يرفع الإيمان في حياتكما أن تبتعدا عن المعاصي والآثام من الآن، وألا تتجاوزا حدود العلاقة بينكما، فإن للمعصية أثرا سيئا على الإنسان، وإن كل بعد عن الحرام، يقدمكم خطوة للأمام في سبيل الارتقاء بإيمانكم، ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “اتق المحارم، تكن أعبد الناس”، وهذا الحديث غاية في الروعة في بابه، لأن الابتعاد عن المعاصي يجعل المرء في مأمن، ويجعل قلبه وجوارحه صالحة لعبادة الله تعالى بشكل صحيح، بل ويجعل الاعمال الصالحة لها أثر كبير في حياة الإنسان، لأن تواجد المعصية والطاعة يضعف الطاعة، فيكون الإنسان في تدافع وتصارع، أيهما غلب كان الفائز،غير أن المجاهد في المعركة ربما خرج بجراح تعيش معه طول الحياة، رغم أنه عد فائزا، وهذا مثل لارتكاب المعاصي وأثرها على الإنسان، لأن هناك من المعاصي التي تترك أثرا تاريخيا في حياة الإنسان.

ومن أهم ما يجب الابتعاد عنه في المعاصي، هي معاصي القلوب، فهي أهم علاجا من معاصي الجوار، لأن القلب هو المحرك للإنسان، وقد جاء في الحديث “ألا إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب”.

• كما يمكن لك أن تتفق معها على بعض الأعمال الطيبة، مثل:

1- أداء الصلاة في وقتها.
2- قراءة جزء من القرآن يوميا.
3- أذكار الصباح والمساء.
4- حضور بعض دروس العلم.
5- التعود على الصدقة ولو بالشيء القليل.
6- حسن الخلق، وخاصة مع الوالدين، مثل تقبيل أيديهم، والمسارعة في قضاء مصالحهم.
7- كفالة اليتيم.
8- عون المحتاج.
9- الذكر الدائم، وهو ما يعرف بذكر الحال.
10- تعظيم الله تعالى في القلب، فلا يكون هناك أكبر منه في قلوبنا.
11- صلة الرحم القريبة والبعيدة.
12- إتقان العمل.
13- الابتعاد عن بعض آفات اللسان، مثل الكذب والغيبة والنميمة وغيرها.
14- القراءة في الكتب النافعة.
15- تعلم تجويد القرآن
16- حفظ بعض الآيات والأحاديث.
17- قيام ليل
18- صيام نوافل

ويمكن لك أن تنظر كثيرا من الأعمال الصالحة، على أن يتم ذلك بالتدريج، لا أن تتفق معها على كل الأعمال دفعة واحدة، بل ضع جدولا زمنيا لتحقيق أهدافك، ومن نوى خيرا وفقه الله تعالى إليه.

• د. مسعود صبري