- السؤال:
| السلاام عليكم، أريد حلا لمشكلتي وهي أني لا أستطيع أن أغض بصري عن راية النساء مع أني أصلي وأقرأ القران دوما مع العلم أننا نعيش في مجتمع مملوء بالفتن وجزاكم الله خيرا. |
- الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
أخي الفاضل:
- لكل مشكلة إيمانية علاجان متلازمان:
الأول: الاستعانة بالله تعالى
الثاني: الأخذ بالأسباب
أما عن الأول، فإن الطلب من الله تعالى يفتح للمرء مجالات لنيل المراد، وأن كل فعل صالح أو ترك أمر فاسد هو في حقيقته منة من الله تعالى، فإذا ما وصل المسلم إلى هذه الدرجة من تفويض كل الأمر إلى الله، فإنه يفتح له من الله تعالى بابا للمساعدة.
أما عن الثاني: وهو الأخذ بالأسباب:
فيجب أن تحدد وسائل النظر، فقد يكون من مشاهدة الأفلام مما يدفعك للنظر إلى النساء في الشوارع، أو قد يكون أثرا من مشاهدة الأفلام المخلعة أو غير ذلك، فتبعد نفسك عما يساعدك على هذا الفعل.
وتغيير البيئة المحيطة له أثر كبير في البعد عن المعصية، لا يشترط تغيير البيئة ترك المكان، إلا إذا كان المكان مساعدا في ذلك، ولكن يمكن للإنسان أن يعيش في بيئته، ولكنه يغيرها، قد يغير صحبته التي قد تساعده على الفساد، قد يغير نمط حياته، وهذا السبيل من أنجع وسائل الخروج عن المعصية.
أن تفكر في دوافع العمل، وكذلك ما يترتب عليه من آثار ونتائج في الدنيا والآخرة.
أوصيك بسماع سورة النور كثيرا، وأن تفتح لها قلبك، وأن تكرر الآيات التي فيها أمر بغض البصر، يعني الربع الأول والثاني من السورة، كرر سماعهما بخشوع، وأنزل الآيات على قلبك، عسى الله أن يحفظ جوارحك من الحرام.
ولا تنسني من دعائك.
- د. مسعود صبري
