- السؤال:
آسفة لسؤالي المحرج.. أثناء قيامنا بالمعاشرة مع زوجي يقوم بإجباري على ابتلاع المني ويعلم أنه حرام ولا يجوز، وقد يتسبب لي بالامراض، ولكنه لا يقبل نصيحتي. لذا أود السؤال؛ هل هو عاصٍ بفعلته هذه؟ وكيف الخلاص؟ |
- الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم..
الأخت الفاضلة؛
عجيب أمر الناس في هذا الزمان، فهم دائما يبحثون عن كل جديد، حتى لو كان ضارا، المهم أن يكون جديدا ليقلدوه..
فالسعار الجنسي يجعل العقل يتوقف عن وظيفته، فبعد أن كان الناس يطلبون المداعبات الجنسية للأعضاء التناسلية، أصبحوا يطلبون أن يقذف المني في أفواه أزواجهم رغما عنهن، مع ما في ذلك من ضررٍ بالغٍ كما تشير الدراسات الطبية الحديثة، وحين وسع الإسلام مساحة الاستمتاع الجنسي بين الأزواج، لكنه لم يوسعها بما فيه ضرر على الناس، فالضرر مرفوع في دين الله تعالى، والمتعدي على تلك الحدود آثم عند الله تعالى، ولا يحل للزوج أن يجبر زوجته على فعل هذا، ولها أن ترفض إجابة طلبه.
والواجب على الزوج الكريم أن يتقي الله تعالى في زوجته، وأن يتوب من فعله هذا، وأن يبحث عن البدائل المباحة من القراءة في الثقافة الجنسية، وأن يستمتع الزوجان بما يريان أنه يشبه الرغبة الجنسية لهما، دون فعل ما يضر أحدهما أو كليهما.
- والتوبة من هذا الفعل، إنما تكون بما يلي:
1- أن يعلم الزوج خطأ ما كان يفعله، وأن يعزم عزما أكيدا على تركه، وأن يطلب من زوجته أن تسامحه على هذه الفعلة المنبوذة.
2- أن يعلم الزوج أن كل ما هو جديد ليس بالشرط أن يكون مفيدا، وأن يبحث عن المتعة فيما هو مفيد.
3- أن يقطع كل وسيلة تزيد عنده السعار الجنسي، فمثل هذه الأشياء تأتي من خلال مشاهدة الأفلام الجنسية، والمواقع الإباحية والصور العارية وما شابه هذا، لأن العقل لم يكن يفكر يوما في هذا، ولا يتخيله إلا من خلال الاطلاع على مثل الأشياء المشابهة.
4- أن يشغل المسلم نفسه بالطاعة والعبادة، والذهاب للمساجد، و أن يقضي وقت فراغه في بيت الله، مع حضور دروس العلم، وحلقات الذكر.
لكن على الزوج أن يندم على ما فعل، ولا يظن أنه مادام يفعل مع زوجته يكون حلالا، فكل ما فيه ضرر ينهى عنه الشرع ويحرمه.
والله الموفق.
- د. مسعود صبري