
- السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بعد اذن فضيلتك أنا عندى سؤال: أنا أعجبت بفتاة على قدر عالى من الادب والتدين ولكنى أدعو الله فى كل صلاة أن يزوجنيها وأن يجمع بيننا فى غير معصيه.. ولكنى قرات فى كتاب الفوائد للامام ابن القيم فى تفسيرة للايه لا ينبغى للانسان ان يقترح على ربه أو أن يختار على اختيار الله له. |
- الجواب:
مرحبا أخي
بداية شكر الله تعالى لك حسن نيتك.
ولكن في الحقيقة لا نريد أن نحمل الدين ما لم يحمل، ولا ننسب إليه ما هو غير موجود فيه، وأن ندرك العلاقة بين تصرفاتنا الاجتماعية وبين تعاليم الإسلام، بطبقاتها المختلفة من الوجوب والحرمة والإباحة والندب والكراهة، والمنع والفساد.
وفي مقام الزواج وضع الإسلام ضوابط عامة من اختيار ذات الدين، وترك للإنسان أن يختار له لنفسه بعد الدين ما يشاء.
فشكر الله تعالى لك عفتك وحسن أخلاقك، ولكن لماذا لا تقترب من الفتاة وتذهب لخطبتها وأنت ترى أنها زوجة صالحة لك، فقم بخطبتها، وتعرف على أخلاقها وسلوكها أكثر، فإن رأيت صحة ما تعتقد، فأكمل بالزواج، وإلا فاترك الأمر، أما أنك تقول: أنا لا أنظر إليها، وإن الله تعالى لم يقدرها لي، يا أختي أنت الذي لم تخترها، فحين تذهب إليها وتطلب يدها من أهلها، ثم يحول الله تعالى بينك وبينها، فساعتها قل {فَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُوا۟ شَيْـًۭٔا وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْرًۭا كَثِيرًۭا}.
فخطط للزواج منها، واستعن بالله، وتعرف عليها من خلال فترة الخطبة، واعرف شخصيتها وسلوكها، فإن رأيتها صالحة لك، وأنت صالح لها، فتوكل على الله، وسل الله دائما أن يقدر لك الخير، فإن سعيت، وحيل بينك وبين ما تشتهي، فهذا قدر الله، وما شاء فعل.
زوجك الله زوجة صالحة.
- د. مسعود صبري