استشاراتالجنس والغرام

حب أم عشق

  • السؤال:
سؤالي عن معنى الحب في الله حيث أنه لي صديقة أحبها جدا ولا أطيق البعد عنها أبدا وأكلمها يوميا على التليفون ساعة كاملة ولكن لم تحصل بيننا زيارات فانا أحس بأني أحبها جدا ولاأستطيع العيش بدونها ولكنها أنسانة مومنة تقوم الليل وحافظة للقرآن كاملا وتحثني على الخير فقد أصبحت بفضل الله ثم بفضلها أقوم الليل وأراجع القرآن بعد أن أهملت مراجعته بسبب أنشغالي بالدراسة وقد كانت علاقتي بها بدايتها الإعجاب حيث كانت معلمتي في الثانوية.. فهل حبي لها يعتبر آثم فانا أشعر الآن أنها إن تركتني فلا أستطيع العيش علما بأنها صديقتي الوحيدة فأنا لم أعد أثق في أحد غيرها كما كان لها الفضل في تركي للمسلسلات عندما حاولت تقليدها في ذلك ونجحت حيث أنني حاولت كذا مرة قبل ذلك وكنت أفشل في كل مرة وأنا حائرة الآن هل حبي لها في الله أم أنه عشق محرم أرجو أجابتي سريعا لحاجتي إلى ذلك؟

 

  • الجواب:

الأخت الفاضلة:
إن كانت صاحبتك تعينك على الخير، فهذه هي الصحبة الصالحة التي حث الشرع عليها، وقد قال موسى النبي عليه الصلاة والسلام لربه {وَٱجْعَل لِّى وَزِيرًۭا مِّنْ أَهْلِى * هَـٰرُونَ أَخِى * ٱشْدُدْ بِهِۦٓ أَزْرِى * وَأَشْرِكْهُ فِىٓ أَمْرِى * ككَىْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًۭا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًۭا}.

وقد قال تعالى: {ٱلْأَخِلَّآءُ يَوْمَئِذٍۭ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلْمُتَّقِينَ}. 

 

وأنا لا أجد في سؤالك أنه عشق محرم، لأن العشق المحرم يتبعه شذوذ في العلاقة الجنسية بينك وبينها، ولا أدري ما الدافع الذي جعلك تقولين هذا؟
إلا أن تكون هناك أشياء لم تذكريها في السؤال.

وعلى كل، استفت قلبك، فأنت أدرى الناس بحالك، ويكفي أنك أخذت منها القدوة في الخير، فاستمري في طاعتك، وإن رأيت أن بينكما عشقا محرما، فالانفصال خير وسيلة، حتى تعود المياه إلى مجاريها مرة أخرى، وإن لم يكن هناك شيء، فهذه قد تكون وسوسة من الشيطان.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى