استشاراتالشبهات

الفشل يلاحقني مع الأخذ بالأسباب

  • السؤال:
السلام عليكم، أنا طالب في السنة الأولى في الجامعة ومشكلتي أني أرى كل الأعمال التي أقوم بهاتفشل رغم أخذي باسبابها، فحصلت على مدل جيد جدا في الثانوية إلا أني لم أستطع دخول التخصص الذي أرغبه بسبب المال والذي حصل على معدل أعلى مني وأدنى مني من أصدقائي نال التخصص الذي يرغبه بعكسي الذي نلت تخصصا أكرهه رغم أن رفاقي لا يفضلوني بالمال. وأيضا ربحت جائزة جهاز كمبيوتر محمول tabletربحا حلالا 100% غير أن خطأ في تشغيله جعلني أبيعه بنصف سعره ولم أسر حتى بالوصول إلى برنامجه وغير ذلك الكثير مثل سعيي الدؤوب للحصول على عمل لكنني لم استطيع أن أعمل دعويا في المسجد الذي تخرجت منه ولكنهم نقلوني منه إلى مسجد أفر منه.

المشكلة هي ان هذه الأمور ساهمت في اضعاف ايماني وخصوصا التوكل على الله..

 

  • الجواب:

الأخ الفاضل:
لا يكون الإنسان غير منصف إن قال: نحن نصنع حياتنا بأيدينا، ونحن الذين نجعلها حلوة أو مرة، واستقبال الناس للأحداث يختلف من شخص لآخر، ويلعب الإيمان في هذا دورا كبيرا، فحين يؤمن الإنسان أن كل ما أصابه هو خير من عند الله، وألا يغتر بما آتاه، يرتاح باله، ولهذا قال الله تعالى {لِّكَيْلَا تَأْسَوْا۟ عَلَىٰ مَا  فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا۟ بِمَآ ءَاتَىٰكُمْ}، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: ”عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس هذا لأحد إلا المؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له”.

ومن الإنصاف حين نشتكي من شيء في حياتنا أن ننظر كل حياتنا، فليست الحياة كلها سوادا، فكما أن هناك إخفاقا في بعض الأمور، هناك نجاح في بعض الأمور الأخرى، وهذه يا أخي هي الحياة، سلب وعطاء، وفي الحديث: “لابد للمرء من ثمانية، عسر ويسر، وفرح وحزن، وصحة وسقم، واجتماع وفرقة”، فالحياة ليست واحدة، ولن تسير على نمط واحد، المهم علينا أن نأخذ بالأسباب، ثم نرضى بما قسم الله تعالى لنا، وألا ننظر بعين السواد، وإنما ننظر بعين التحليل الواقعي، مع حسن الظن بالله، وكثرة الدعاء أن يهبنا الله تعالى الخير دائما،.

فدع عنك ما يهمك، وابتسم للحياة، وتوكل على الله، واعمل، فمن جد وجد، ومن زرع حصد.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى