استشاراتالشبهات

الإنسان مسير أم مخير

  • السؤال:
هل الانسان مسير أم مخير وأرجو الرد وكيف أعرف أن الله عفى عن أخطائى السابقة وأن دعائى باذن الله مستجاب.

 

  • الجواب:

يكون هذا إلا في جو من الاختيار، ودليل الاختيار أن الله تعالى خلق الإنسان، وأمره بالإيمان بالله تعالى، ولكن الله تعالى ما أكره الناس على الإيمان به، بل قال: {لَآ إِكْرَاهَ فِى ٱلدِّينِ}، وقال: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}، وقال: {فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ}، وقال: {مَّنْ عَمِلَ صَـٰلِحًۭا فَلِنَفْسِهِۦ ۖ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا}.

أما الآيات والأحاديث التي يفهم منها أن الإنسان مجبر، فليس على هذا المعنى، فهناك فرق بين علم الله تعالى الأزلي، وأنه لا يحدث في كونه شيء إلا بمشيئته وقدرته، فمعناه أن الله تعالى يعلم كل شيء قد حدوثه، وأنه أعطاه الإنسان الحرية في فعل الأشياء، ومن هنا، يحدث في كون الله ما لا يريد ولا يقبل، ولكنه سبحانه أعطى لنا الحرية، فيكون في كون الله تعالى ما لا يحب ولا يرضى، وهذا أكبر دليل على أن الإنسان مخير لا مسير.
أما معرفة قبول الله تعالى للتوبة، فعلى الحقيقة لا يمكن الجزم بها، ولكننا نحسن الظن بالله، ومن علامات القبول: أن يداوم الإنسان على فعل الخير والطاعة، وأن يبتعد عن المعصية.

 

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى