استشاراتالشبهات

المذي والشك في الإثم

  • السؤال:
أنا شاب فى العشرين من العمر في بعض الاحيان أثناء الاحتلام أستيقظ أثناء نزول المني وأصبح قادرا علي كبته ولا أعرف هل أتركه ينزل أم أوقفه.

حدث هذا الصراع وأنتهي بكبته خوفا من وقوعي في معصية فماذا ينبغي أن أفعل؟ أعاني في بعض الفترات من كثرة الاحتلام ففي معظم الليالي تشتعل الشهوة عند النوم ولا أقع في الاستمناء مهما حدث فاني لا أستطيع أن أعصي الله ولكن يحدث نزول بعض المذي فتسكن الشهوة الا أن نفسي لا تسكن.. وأتسائل هل علي اثم في هذا فان أحس ببعض الميل اليه ولكني أقاومه ويحدث الاحتلام غالبا وهذا علي الرغم من غضي للبصر غضا شديدا والحمد لله فحينما كنت في المرحلة الثانوية ربما كنت الوحيد بين زملائي الذي يغض بصره وكانوا يتضايقون بسبب نصحي لهم الدائم وقد كنت الى حد ما أحاول الابتعاد حتي أنني كنت أشعر بالانطواء أحيانا. تعرفت علي المادة السرية بالصدفة ثم من كثرة لام أصدقائي عنها وقعت فيها بعض المرات وبسبب كثرة شكوكي فى الطهارة ومحاولتي الالتزام الشديد ولكن سرعان ما امتنعت والحمد لله ومهما حاول الشيطان وحدث انتصاب ووصلت الشهوة زروتها فلا أفعل أبدا لان رضي الله عندي أعظم.. ولكن عند النوم يحدث ما يحدث ولكن لا أمارس الاستمناء أبدا ولكني أشعر ببعض الهوي في نقسي لحدوث الانتصاب ونزول المني فحسب ولكني أقاوم وأخمد هذا الهوي فاني أحس أن الشيطان لا يتجرا علي الا في هذا المر فحسب أخيرا فمهما حاول وسيحاول فلن أقع في الاستمناء أبدا ان شاء الله فاني كثيرا ما أتالم كيف أرد علي الله حين يسالني عن المرات القليلة التي وقعت فيها. أخيرا ليس أمامي الا رحمته فاني لا أحتمل أن يراني لحظة واحدة وأن أعصاه..

 

  • الجواب:

أحيي فيك حفظك لدينك، وحرصك على أن تكون إنسانا تقيا تراقب الله تعالى، فجزاك الله تعالى خيرا الجزاء على هذا الأمر الجميل، وأبشرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، والذي قال فيه: “سبعة يظلهم الله تعالى في ظله، يوم لا ظل إلا ظله.. وشاب نشأ في طاعة الله..”، فهنيئا لك الخير من الله إن شاء الله.
ولكن يا أخي الاحتلام شيء طبيعي في حياة الإنسان، مادام غاضا لبصره، حافظا لفرجه، لا يقدم نفسه على المثيرات ولا الشهوات، فإن كان الاحتلام يحدث لك ليلا، فلا عليك، لأن النائم لا يسأل، كما جاء في الحديث الشريف عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “رفع القلم عن ثلاث.. والنائم حتى يستيقظ”، فلا تقلق من الاحتلام فهو أمر طبيعي، ولكن الذي يقلق منه هو إثارة النفس بالشهوات حتى تنزل.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى