استشاراتالشبهات

علاج الضيق بالموسيقى الهادئة

  • السؤال:
في بعض الأحيان تنتابني حالة من الضيق والحزن فأحب الاستماع إلى موسيقى هادئة بدون كلمات مثل بعض الكلاسيكيات العالمية فأشعر ببعض الهدوء النفسي.. فهل أكون آثمة بذلك؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

 

  • الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الأخت الفاضلة، لن أكلمك في الحكم الشرعي للموسيقى،  سأشير لك بكلمتين أن سماع الموسيقى من الأمور الخلافية بين العلماء؛ فمنهم من يرى التحريم بإطلاق، ومنهم من يرى الإباحة بشروط.

وحديثي إليك هو: إن قراءة النفس البشرية من الأمور الهامة في حياة الناس، وكونك تعرفين من نفسك أن النغم والجرس الموسيقى مما يهدئ أعصابك، ولكن هذا النغم الذي تبحثين عنه موجود في كتاب الله تعالى، والراحة النفسية التي تبحثين عنها لو لجأت إلى القرآن الكريم لوجدت فيه حلاوة ما بعدها حلاوة، وحين سمع النبي صلى الله عليه وسلم أبا موسى الأشعري وهو يقرأ القرآن قال عنه: لقد أوتيت مزمازا من مزامير داود.

وهذا يعني أن الناس يفهمون خطأ أن القرآن الكريم لا يشبع النفس بما تهوى من الهدوء النفسي والراحة النفسية، فأنصحك بأن تستمعي إلى بعض المقرئين أصحاب الأصوات الندية التي تألفها نفسك، كالشيخ سعد الغامدي، وهو يعرف بعذوبة وهدوء صوته، أو الشيخ مشاري راشد، أو من ترين أن صوته يحببك إلى سماع القرآن الكريم.

وأحسب أن في هذا بديلا عن سماع الموسيقى؛ فجربي ونحن في انتظار رأيك لنتبادله معا، ومرحبا بك دائما.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى