استشاراتتقوية الإيمان

دعوة النفس إلى الله

  • السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاكم الله خير الجزاء ورزقكم الفردوس الأعلى. 
لدي سؤال إذا أمكن: كيف أدعو نفسي إلى الله؟

 

 

  • الجواب:

الأخت الفاضلة:

جزاك الله تعالى خيرا على هذا السؤال..

ولكن لكي نعرف إجابته يجب علينا أن نحدد مفهوم الدعوة أولا.

فالمقصود من الدعوة هو أن نعرض على الناس أن يلتزموا بمنهج الله تعالى في حياتهم، فيصححون عقيدتهم، ويأتون عباداتهم ويؤدونها على خير وجه، وأن يتحلوا بالأخلاق الفاضلة، وأن يعاملوا الناس معاملة حسنة،وأن يراقبوا الله تعالى في كل أعمالهم، وأن يؤدوا ما افترض عليهم عليهم، وأن يبتعدوا عما نهى الله تعالى عنه، وهذا مجمل دعوة الإسلام.

ولهذا، فإن دعوتك لنفسك لابد أن تسير في هذه المحاور، تحافظين على تأتينه منها، وتستكملين ما نقص، وتؤدين ما غاب عنك.

وهذا يتطلب تحديدا للفرائض المؤداة والغائبة، فنحسن ما نؤديه ونفعل ما غاب عنا، وأن تنظري ما تأتينه مما حرم الله تعالى، فتجاهدين نفسك حتى تتركي ما حرم الله تعالى، ولهذا أقوى العبادة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “اتق المحارم؛ تكن أعبد الناس”.

وقد أجمل الله تعالى المطلوب من الناس في الدعوة كما قال: {أَلَآ إِنَّ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَكَانُوا۟ يَتَّقُونَ}.

وفي مقام الدعوة يجب ألا نحصر العمل الصالح في العبادات، فقد أطلقه القرآن الكريم ولم يحددها بشيء معين، كما قال تعالى كثيرا في القرآن: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات..”.

فانظري نفسك ما تأتينه من العمل الصالح، وزيدي عليه، واسعي لترك ما حرم الله تعالى، وتحلي بالأخلاق الفاضلة، وعاملي الناس معاملة حسنة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:” اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن”.

ومن جميل ما يؤثر عن السلف الصالح أنه كان لهم ورد في كل شيء:

ورد في الصلاة

ورد في الذكر

ورد في القرآن

ورد في القيام

ورد في الصدقة

ورد في الزيارة والصلة

ورد في الدعوة.

فخطي بقلمك، فأنت أقدر الناس على تحديده، ونحن معك إن شاء الله  في أي وقت تحتاجيننا إليه.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى