استشاراتتقوية الإيمان

شغلي يمنعني من الخروج للصلاة

  • السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا شاب 30 سنة وأعمل بشركة كمبيوتر وأسكن فى بلد تبعد عن مقر عملى بحوالى 60 كيلو متر ويوميا أقطع هذه المسافة رايح جاى..
مشكلتى تكمن فى أنه لا يتسنى لى الخروج للصلاة فى أى مسجد مجاور لظروف شغلى الطارئة حيث أنى سكرتير وأقوم بكل شىء يختص به المكتب مع عامل البوفيه وكل المهندسين بالشركة يخرجون للصلاة بالمسجد فى أوقاتها مما يضطرنى للصلاة بغرفتى الظهر والعصر وأشعر بالغضب أحيانا ولكنه أكل العيش والغريب أنى أصل لبيتى العشاء فلا أجد فى جسدى ما يقوى على الصلاة بالمسجد فأصلى المغرب ثم أصلى العشاء جماعة مع زوجتى وهذا يحدث يوميا ولا يختلف إلا فى ايام العطلات.. أشعر بالألم وإنى لأشتاق لصلاة الجماعة الظهر أو العصر ويؤلمنى أكثر ذهاب فئة المهندسين هنا للصلاة الوقت بوقته فى المسجد وما يؤلمنى أكثر هو خوفى من أن أطلب منهم ذلك فيرفضون لحاجتهم الماسة لتواجدى بالمكتب طول الوقت وساعتها قد أخسر هذا العمل الذى أحبه كثيرا وقد لا أجده ثانية فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها مصر من بطاله وعدم وجود فرص عمل.. أنا لا أطلب منكم تصريح بهذه الحال التى أنا عليها وأعوذ بالله من ذلك ولكنى فقط أردت البوح لسيادتكم لأنى أحبكم فى الله وأعرف وأثق بما تقولون لأنه لوجه الله أيضا..

 

  • الجواب:

الأخ الفاضل: 
أحبك الله تعالى الذي أحببتنا فيه، وجمعنا وإياك في مستقر رحمته..

اسمح لي يا أخي أن أقول لك: إنك بنيت أمرك على ظن، ولم تتخذ خطوات عملية في أن تخرج للصلاة، ولو بشكل غير مستمر، فأنت تخاف أن تكلم المهندسين، مما يترتب عليه ضياع عملك، في مثل هذه الظروف، فلا أنت كلمت المهندسين، ولا أنت أصابك شيء، فكل هذا شيء من الوهم يا أخي.

وإن كانت الصلاة بالمسجد سنة مؤكدة، غير أن غياب المسلم عن المسجد بهذا الشكل الذي تتحدث عنه شيء قاتل، وأخلص النية لله تعالى، فإن الله تعالى سييسر لك أمرك.

  • و الذي أطلبه منك ما يلي:

1- أن تكلم المهندسين في أن تخرج للصلاة بالمسجد إن لم يكن في وجودك ضرورة ملحة، أو لم يكن في خروجك ضرر على الشركة، فتصلي في المسجد حين يكون الأمر مواتيا، وتصلي في المكتب إن لم ييسر لك.

2- ولكن لماذا لا تصلي في المسجد، مع تعبك الذي تتحدث عنه، ولو كانت لك لقمة عيش بعد عملك، ألا تكون تذهب إليها لتحصل عليها، ولا تتعب؟!! فلا تجعل الصلاة عندك أهون من لقمة العيش.

3- استفد من قرارات في حياتك الدنيا في علاقتك مع الله تعالى، فإننا نقدم وننجز كثيرا من أمورنا في حياتنا، ولا نفعل ذلك مع علاقتنا بالله تعالى.

4- استعن بالله، وانو خيرا، فمن نوى خيرا،وفقه الله تعالى إليه.
ولا تنسنا من صالح دعائك.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى