- السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما هو جزاء من يدعو إلى الإسلام ويدخل أحد أهل الذمة فيه؟ ولكم جزيل الشكر. |
- الجواب:
الأخت الفاضلة، نفع الله تعالى بك، وثبتك على الحق والخير، الدعوة إلى الله تعالى من الواجبات العامة على المسلمين؛ لأنهم يحققون فطرة الله تعالى في الناس، ويعبدونهم إلى ربهم، وقد جعل الله تعالى الداعية إلى الله من أفضل الناس عنده سبحانه وتعالى، وما يستلزم ذلك من فضل كبير لا يعلم حقيقته إلا الله تعالى، قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
وإن من المعلوم أن الأنبياء هم أفضل الناس منزلة عند الله تعالى؛ فالدعاة قائمون بدعوة الأنبياء، ولهم -إن شاء الله تعالى- من الأجر ما يقارب الأنبياء، بل جعل النبي صلى الله عليه وسلم هداية الله للإنسان على يد أخيه أفضل للداعية من كل الدنيا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي رضي الله عنه: “لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من الدنيا وما فيها”، وفي رواية: “خير لك من حمر النعم”.
وأيضا فإن كل خير يعمله الإنسان الذي أسلم، فإن للذي دعا إليه مثل أجره، كما جاء في الأثر: “الدال على الخير كفاعله”، فإذا دعوت أحدا، فلك أجر الإيمان بالله، ولك أجر الصلاة، وأجر الصيام والحج وكل عمل صالح يفعله المسلم الجديد في الإسلام، فلمن دعاه للإسلام مثل أجره دون أن ينقص من أجورهم شيئا.
بل أحسب أن الله تعالى يدخر لمن يدعو الناس إليه ثوابا لا يعلمه على وجه التحديد والتحقيق إلا هو سبحانه وتعالى.
- د. مسعود صبري