استشاراتالدعوة

دور ربة المنزل في نشر الدعوة

  • السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ممكن أسأل حضرتك ما هو دوري كربة منزل في نشر الدعوة الإسلامية وخاصا أني محدودة العلم الشرعي..

وأحيانا أقوم بنشر بعض الرسائل الدعوية كطباعتها وتوزيعها في أماكن تجمع النساء ولكن واجهني في نشر ورقتين بعض النقد مثل الآيات المنجيات والأخرى عقوبات تارك الصلاة في الدنيا والآخرة والقبر.

فهل في هاتين الورقتين خطأ ولقد سألت أحدا إن كانت ورقة عقوبة تارك الصلاة تحتاج إلى إثبات من الحديث فقال لي في الترهيب ليس شرط وإن كانت الورقتين فيهما بعض الخطأ فهل عليه ذنب، والله المستعان.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • الجواب:

الأخت الفاضلة:
جزاك الله تعالى على هذه الروح الطيبة، وجعلها الله تعالى في ميزان حسناتك، فرب نية أصدق من عمل، ورب نية سبقت عملا.

إن الإنسان إذا أراد أن يقوم بمشروع، فإنه يدرس مشروعه جيدا، وينظر ما يناسبه من المشاريع، بحيث لا يعمل في شيء لا يستطيع القيام به.

ومن هنا، فإن الهدف الذي تسعين إليه، وهو نشر الثقافة الإسلامية هو هدف كبير، فالثقافة الإسلام تشمل جانب المعرفة في الإسلام.

ومن هنا، كان من الأولى أن تتبني نشر ثقافة عامة لا تحتاج إلى تخصص، والثقافة التي تحتاج إلى تخصص هي الفقه والحديث والتفسير وغيرها من العلوم الشرعية.

أما الثقافة العامة، والتي أحب أن تنظري إليها، أن تجعلي نفسك مشروعا اسمه “إحياء السنة”، والسنة هنا ليست محصورة في بعض جوانب السنة الشكلية، فهناك سنن اجتماعية من صلة الرحم، وزيارة المريض، وإعانة المحتاج، وكفالة اليتيم، وغيرها من السنن الاجتماعية.
وهناك سنن العبادة، من النوافل والصيام وقيام الليل وغيرها.

وهناك سنن النساء، وهناك سنن خاصة بالأولاد، وهناك سنن خاصة بالجانب الاقتصادي من عد الإسراف والتبذير في المأكل والمشرب وغيرها. وهناك سنن خاصة بالبيئة.

وأقصد بذلك كله هدي النبي صلى الله عليه وسلم في المعاملة، فهو مشروع جدير أن تقومي به مع بعض الأخوات، وأن يكون لكم مرجعية علمية في هذا الأمر، وأن تنشروا هذه الأشياء حسب أهميتها في المكان الذي تعيشون فيه.

وهناك أمور متفق عليها، من الفرائض التي افترضه الله تعالى على عباده، ويستحب أن تكون على شكل حملات، مثل أن تقوموا بحملة “الحجاب”، وحملة “الصلاة” وحملة “صلة الرحم”، وحملة “القرآن” وهكذا.

ومن الجيد أن يكون هناك تفاعل مع الجمهور في هذه المادة من خلال مسجد أون مؤسسة، فإن لم يكن ذلك ممكنا، فأفضل الدعوة مباشرة العمل مع الناس.

حفظك الله تعالى ووفقك لما يحب ويرضى. ونرجو أن تتواصلي معنا.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى