استشاراتالشبهات

التوبة من الزنى

  • السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله 
جزاكم الله عنا كل خير نرجو معرفه الاجابه عن سؤالين..

الاول: هل الانسان التائب توبه صادقه يفضحه الله امام العباد يوم القيامه ام سيسترة لانه تاب؟

السؤال الثاني: هل لابد من ان الزاني لا ينكح الا زانيه حسب نص القراءن ومتي يتم هذا ومتي لا يتحقق؟
جزاكم الله خيرا عنا.

 

  • الجواب:

الأخ الفاضل:

من الواجب إيمانيا أن يحسن الناس الظن بالله، وقد جاء في الحديث القدسي عن الله “أنا عند حسن ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني”، فكيف يفضح الله تعالى عبده بعدما رزقه التوبة النصوح؟ إن هذا إساءة ظن بالله تعالى.

إن الله تعالى يستر عبده في الدنيا، فإذا رزقه التوبة في الدنيا، فقد أتم عليه ستره عليه في الدنيا والآخرة.
ومن جميل أسماء الله تعالى، وكل أسماء الله وصفاته جميلة، الستير، فهو يستر عباده ولا يفضحهم.

ومعنى التوبة العودة إلى طاعة الله بعد معصيته، والتزام بابه بعد هجرانه، فيكون نتيجة ذلك المغفرة، والمغفرة تعني محو السيئات، وإبدالها لصاحبها حسنات “إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات”.
كما أن الله تعالى يغفر للإنسان ولا يحاسبه إذا غلبت حسناته سيئاته، ولهذا لما سألت السيدة عائشة عن الحساب، قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “من نوقش الحساب عذب”، لكن قد تكون هناك مراجعة بين الله وعبده، حتى يعرفه نعمه عليه، وهو سبحانه وتعالى صاحب النعمة في الأولى والآخرة، وله الحكم، وهو اللطيف بعباده.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى