استشاراتتقوية الإيمان

الإيمان والتقوى

يسأل السائل عن الإيمان والتقوى

  • السؤال:
ما الفرق بين الإيمان والتقوى؟

 

  • الجواب:

الأخ الفاضل..

التقوى جزء من الإيمان، وهذه الإجابة مبني على تعريف كل منهما.

فالتـقوى هي أن تجعل بينك وبين عقاب الله حاجزا، وهي كما عرفها الإمام علي: الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.

أما الإيـمان، فهو كما جاء في حديث جبريل: “أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر”.

فالتقوى هي جزء من الركن الأول من أركان الإيمان، وهو الإيـمان بالله، وفي تعريف الإمام علي تكون التـقوى أيضا جزء من الإيمـان باليوم الآخر.

كما أنه يمكن اعتبار التقوى إحدى ثمرات الإيمـان الصادق، أو هي إحدى الترجمات العملية للإيمـان، فالمؤمن الحق هو الذي يتقى الله تعالى.

وقد ربط القرآن الكريم كثيرا بين التقـوى والإيمـان، فقال تعالى: {أَلَآ إِنَّ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَكَانُوا۟ يَتَّقُونَ}.

ويمكن اعتبار الإيمـان العبادة القلبية التي تتعلق بالقلب، والـتقوى هي ذلك السلوك المنبثق عن القلب المترجم عنه بأفعال وسلوكيات، ولا تصدر التقـوى إلا من مؤمن، ولا يصدر الإيـمان إلا من تقي.

وعلى كل، فبين الأمرين عموم وخصوص، والذي يهمنا ليس هو التعريف العلمي، بقدر أن نسعى لتحقيق الإيمـان والـتقوى في قلوبنا، حتى نكون من عباده الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

رزقنا الله تعالى وإياك التقـوى والإيمـان.

 

  • د. مسعود صبري

للمزيد عن الإيمـان والتـقوى اقرأ أيضا

السؤال عن الخالق

العلاقة بين التقوى والبر والإحسان

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى