استشاراتتقوية الإيمان

نصيحة لصد حملات التنصير

  • السؤال:
السلام عليكم، أريد خطابات لحث المسلمين، وخصيصا الشباب لصد حملات التنصير في مصر.

 

  • الجواب:

الأخت الفاضلة، جزاك الله تعالى خيرا على هذا الحرص الكبير، والخوف على الإسلام.

سؤالك وإن كانت قليلة كلماته فإنه كبير بمعانيه، ولا يصلح أن تكون الإجابة وافية في لقاء مباشر، بل ولا في استشارة واحدة، ولكن يمكن أن أضع بين يديك بعض الملامح التي أرجو أن تكون نافعة في ملامح الخطاب للمسلمين خشية التنصير.

أولا: إننا مسلمون؛ لأن الله تعالى أمرنا بهذا، والإسلام كدين خاتم لنا هو يحوي كل ما في النصرانية ويزيد عليها، فلماذا يرتد بعض الناس إلى دين هو جزء من ديننا.

ثانيا: إن في النصرانية من التزوير والتحريف والبعد عن منهج الله ما ينأى عنه كل عاقل.

ثالثا: إن جل الدعوة إلى التنصير تقوم على الشبهات عن الإسلام، ومحاولة تشكيك الناس في العقيدة، بل واستغلال الفقر عند المسلمين. أما الإسلام، فهو لا يكره أحدا، ولا يشوه صورة دين، بل يعتبر النصرانية الحقيقية جزءا منه، فأي العقيدتين أولى بالاتباع.

رابعا: إنه من الواجب علينا أن نوجه الشبهات التي يثيرها غيرنا عن ديننا، وأن نوضح خطأها حتى تكون الصورة عن الإسلام صحيحة.

خامسا: كثير من أهل الكتاب، ومن النصارى خاصة يدخلون الإسلام؛ لأنهم وجدوا فيه الحق المبحوث عنه، فكيف يخرج منه أهله المؤمنون به؟

سادسا: إن الله تعالى هو الذي ارتضى أن يكون الإسلام خاتم الرسالات، ولو كان ارتضى للنصرانية أن تكون خاتمة الرسالات لأجبنا دعوة ربنا، فتقديم عيسى على محمد، وتأخير موسى وعيسى عن محمد -صلوات الله عليهم أجمعين- ليس لنا، بل الأمر في ذلك لله تعالى.

سابعا: إن الإسلام يجعل الإيمان بالأنبياء جميعا، وبما فيهم عيسى عليه السلام جزءا من الدين، بخلاف النصرانية فهي ترفض نبوة محمد، فأي الفريقين أولى بالإيمان إن كنتم صادقين؟

ثامنا: إن مساحة التشويه مع رصد المليارات السنوية لها، وآلاف بل ملايين المبشرين، لكن تأثيرها في المسلمين ضئيل، ولو أن الدعاة إلى الله تعالى قاموا بواجبهم، لسقطت دعوة التنصير من تلقاء نفسها، وهذا يدعونا إلى القيام بجوابنا نحو ديننا.

تاسعا: إن من وجدنا عنده شكا أو ميلا إلى النصرانية، وجب علينا الحوار معه، وأن نوضح له ما يلتبس عليه.

عاشرا: ألا نظهر كراهتنا للنصارى؛ فالمسلمون لا يعادون إلا من عاداهم، بخلاف غيرنا فهو يكرهنا ويعادينا لأجل ملتنا، أما ملتنا فهي تدعونا إلى التواصل مع كل الناس.

ربما كانت هذه نقاط عشر سريعة، وإن كان الأمر يحتاج إلى تفصيل أكبر، فنرجو منك التواصل معنا عبر صفحة استشارات دعوية. شكر الله لك، ولا تنسينا من صالح دعائك.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى