استشاراتتقوية الإيمان

بين الإيمان والإسلام

  • السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
من المتعارف عليه وجود فرق بين المسلم والمؤمن وتفاوت في درجات الإيمان، ولكن هل من سبيل أو طريقة أستطيع أن أعرف بها أن كنت مسلمة ام مؤمنة؟ وما هي سبل تقوية الإيمان وتثبيته في القلب؟

 

  • الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

  • العلماء يقولون عن الإيمان والإسلام:

إذا افترقا اجتمعا، وإذا اجتمعا افترقا، وهناك تداخل كبير بين الإيمان والإسلام، فنحن نلحظ أنه يذكر في الإسلام الشهادتان، وهما من صميم الإيمان، وأن النبي صلى الله عليه وسلم يجعل بعض الأعمال من الإيمان.

وقد قال العلماء: إن أصل الإسلام عمل الجوارح، وأصل الإيمان عمل القلوب، وفي الحقيقة أن نجعل هناك تفرقة بين الأمرين بهذا الشكل الانفصالي قد لا أحبذه، وهناك عدد من الآيات التي أطلق فيها الإيمان وأريد به الإسلام بالمعنى الخاص، والعكس، من ذلك قوله تعالى: {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً} فإن الإيمان داخل فيه، وقوله: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً} يشمل الإسلام والإيمان، وقول الله تبارك وتعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} لا ينفي المسلمين، و قوله تعالى: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} يعني من المسلمين.

والمهم في ذلك هو الجمع بين عمل الجوارح والقلوب، لأنه كما أن للجوارح عبادة، فإن للقلوب عبادات، ولا يستقيم حال المسلم إلا بالجمع بينهما، وكل عمل للجارحة له تأثير على القلب، وكل عمل للقلب له تاثير على الجارحة.

 

  • ويمكن الرجوع إلى:

الإسلام والإيمان في القرآن الكريم، دلالة وآثارا، للدكتور توفيق الواعي، مجلة القبس، الصادرة عن كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، فرع دسوق.

وكتاب: معالم الطريق إلى الله: الجامع بين الشريعة والطريقة والحقيقة على أضواء من نور الإسلام والإيمان والإحسان، لمحمود أبو الفيض المنوفي، طبع دار نهضة مصر- القاهرة.

 

  • أما عن سبل تقوية الإيمان في القلب، فهي كثيرة، أهمها:

1- ترك المحرمات، فليس هناك أنفع للمرء لتقوية إيمانه من أن يترك ما حرم الله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اتق المحارم، تكن أعبد الناس.” 

2- ثم إتيان الفرائض من العقيدة والعبادة والأخلاق والسلوكيات الفاضلة، فإن في ذلك فرائض يجب إتيانها.

3- ثم إتيان النوافل في كل أنواع الفرائض.

4- ثم الابتعاد عن الشبهات في كل المجالات.

وهذا بطريق الإجمال، والتفصيل عندك.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى